فَجْرُ الفَتْح

د. محمد العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

في ذكرى استشهاد شهيد الأمة

سيدي أحمد ياسين

رحمه الله!

صبيحة الفاتح من محرم 1425

الشهيد أحمد ياسين

أَيُّ قَـلْـبٍ أَزْرَتْ بهِ iiالْأَدْوَاءُ
عَـلَمَ  الْمُحْسِنِينَ خِلَّ iiالْمَعَالِي
أَنْـذِرِ الْـحَافِظِينَ حَقَّ iiعُهُودٍ
أَنَّ  فَـجْرَ الدِّمَاءِ فَجْرٌ iiطَهُورٌ
أَنَّ  هَاذِي النُّعُوشَ آيَاتُ iiفَخْرٍ
وَ الدِّمَاءَ الَّتِي سَقَتْ كُلَّ أَرْضٍ
إِنَّـمَا رَوَّعَتْ حِمَاهُمْ وَ iiأَهْدَتْ
عَـلَـمَ الْمُحْسِنِينَ كَيْفَ iiلرَاجٍ
عَـلَّمَتْنَا  دُرُوسُكَ الْبَذْلَ iiفَاهْنَأْ
فـي أَعَـالِي الْجِنَانِ بَيْنَ نَبِيٍّ









أَيُّ فَـجْرٍ غَطَّتْ ضِيَاهُ iiالدِّمَاءُ!
عَـلِّـمِ الْـعَالَمِينَ كَيْفَ iiالْفِدَاءُ
وَاهِـيـاتٍ مَـآلـهـنَّ iiالْفَنَاءُ
أَذْهَـبَ اللَّيْلَ مِنْ سَنَاهُ iiالضِّيَاءُ
وَالْـجَـثَـامِينَ رِفْعَةٌ وَ iiعَلاَءُ
أَرْسَـلَـتْ غَيْثَهَا عَلَيْهَا السَّمَاءُ
لِـحِـمَـانَـا أَمْـنًا هُدَاهُ وِقَاءُ
رَحْـمَةَ  اللَّهِ أَنْ يَخِيبَ الرَّجَاءُ
بِـمَـقَـامٍ  تَاقَتْ لَهُ iiالْجَوْزَاءُ!
وَوَلِـيٍّ تَـرْتَـادُ كَـيْفَ iiتَشَاءُ

غَدْر!

قَطَّعَتْ قَلْبِيَ الشُّجُونُ وَ iiشُلَّتْ
أَيُّ قَلْبٍ مِنْ بَعْدُ! يَا وَيْحَ قَلْبِي
غَـدَرُوا  بِالْحَبِيبِ بَعْدَ iiصَلاَةٍ
وَ  اسْـتَحَلُّوا دِمَاءَهُمْ iiبِنُفُوسٍ
فَـإِلاَمَ  الْـخُنُوعُ هَذَا iiصَبَاحٌ
وَإِلاَمَ  الْـخُـنُـوعُ هَذَا نَهَارٌُ
عَـجَبًا  لِلْفُؤَادِ! سَعْدُ وَ iiنَحْسٌ






بِـمُـصَابِ الأَحِبَّةِ iiالأَعْضَاءُ!
أَيُّ قَـلْبٍ مِنْ بَعْدُ وَ هْوَ هَبَاءُ!
حَـاقَ  مِـنْ بَعْدِهَا بِهِمْ iiبَلْوَاءُ
دَاجِـيَـاتٍ، وَ حَلَّ مِنْهُمْ iiشَقَاءُ
لِـوُثُـوبِ  الضِّيَاءِ فِيهِ iiرَجَاءُ
لَـيْـسَ مِنْ بَعْدِهِ يُرَجَّى iiعَنَاءُ
تَـارَةً يَـحْتَفِي، وَطَوْرًا iiيُسَاءُ

سَاعَةُ الْفَتْح

عَـلَـمَ الـصِّدْقِ وَ الْجِهَاد ِتَرَقَّبْ
وَ تَـرَقَّـبْ يَـوْمًـا قَرِيبًا iiأَهَلَّتْ
يَـوْمَ يَـغْـشَى عَهْدَ الْمَذَلَّةِ iiعَاتٍ
وَ يُـنِـيـرُ اللَّهُ الْقُلُوبَ و iiيَهْدِي
بِـرِجَـالٍ هُـدُوا لِأَقْـوَمِ iiمِـنْهَا
أَنْـجُـمٌ تَـهْـدِي الْعَالَمِينَ iiلِنُورٍ
قَرَّ عَيْنًا ( يَاسِينُ ) وَاسْعَدْ بِصُبْحٍ!






سَـاعَـةَ  الْفَتْحِ يَوْمَ يُجْلَى iiالْبَلاَءُ!
فِـي سَـمَـانَـا بُـشْرَاهُ وَ iiالْآلاَءُ
أَرْسَـلَـتْـهُ الْأَهْـوَالُ وَالْأَهْـوَاءُ
لِـهُـدَاهُ  الْـقُـلُوبَ وَ هْيَ iiسَوَاءُ
جٍ  وَ رُبُّـوا كَـمـا الْإِلاَهُ iiيَـشَاءُ
وَرِجــالٌ أَعِــزَّةٌ iiأَوْلِــيَـاءُ
مُـوشِـكٍ  بَـانَ مِـنْ سَنَاهُ iiسَنَاءُ