دِماءُ غزَّةَ
03كانون22009
إبراهيم أبو دلو
إبراهيم سمير أبو دلو
بـلادَ الـعـزِّ ويـحَكِ ما و مـا خـطـبُ السوادِ بها ركيباً و مـا الأشـلاءُ هـذي و المنايا و مـا بـك فـزِّعت فيكِ البرايا فـلـسـتِ اليومَ يا ضرجاءُ أمناً و إنْ عـدَّت بـقـاياكِ الضحايا ألا اقـصِرْ يا مُناديْ العُربِ جهلاً مُـسـجَّـى سمعُهم و القلبُ رَينٌ يُـظـنُّ بـطـائراتِ المَسخِ حقاً هـمُ الأبـكـارُ بكرُ السوءِ غدراً إذا الـديـوثُ حـكِّـمَ فـي بلادٍ فـهـاكِ الـقُدسَ ما عادتْ بقُدسٍ "بِـقـاعَ الـمُـسلمين أَري عويلاً و مُـوجـي بـالدماءِ فما كؤوسٌ فـيـا خـزيَ العُروبةِ كيف باتتْ ذروهـا ، إنْ تـشـاركـتم غياثاً و إنـا - و الإلـهُ لـنا و كيلٌ - و أرواحُ الـربـاطِ لـهـا مهورٌ رِجـالٌ فـيـكِ مـا رُشِقت سهامٌ و حـولـكِ طـوقُ أجـسادٍ شدادٍ جـيـوشُـكِ زادَها الشهداءُ حشداً أغـربـانَ الـعـدوِّ إذن أغيري هـمـا طـرفانِ واحدُهم حريصٌ و آخـرُ قـلـبُـه عـشِقَ المنايا جـهـاداً فـي سـبيل اللهِ نمضي فـإمـا مـوتـةَ الـشـهداءِ نحيا | دهاكِو مـا أزرى بـغزةَ ، ما عَراكِ و مـا كـربُ الدماءِ بها السِّفاكِ ؟ تـقـاذِفـهـا و تقفزُ من ثراكِ ؟ و مـا لـكِ فُجِّرَتْ فيكِ البواكي ؟ ولا عـيـشـاً سوى موتٍ مُحاكِ تنامى الموتُ إذ قصفوا ضُحاكِ(1) نـعـينا العُرْبَ مذ طرِقَت حِماكِ و لـو قـامَ الـمُـسجَّى ما نعاكِ و حـقُّ الـقولِ عُرْبٌ في سماكِ و صـمـتُ الـبكرِ إذنٌ بالعِراكِ فـأعـراضُ الـبـلادِ إلى انتهاكِ و هـاكِ عـراقَـنا المذبوحَ هاكِ فـمـا يـحـلو الغناءُ بلا صداكِ صـفـتْ إلا بـذَوقٍ مـن دماكِ" بـمـنـزلـةِ الـنعالِ أو الشِّراكِ فـقـد زيـدت خـبالاً باشتراكِ لَـنـعرُجُ بالشهادةِ في السُّكاكِ(2) فـداكِ أغـزَّةَ الـشُّـهـدا فداكِ تـسـابـقتِ الصدورُ إلى اشتياكِ سـتـقصمُ ظهرَ مَن عَدواً رماكِ و مـا نـفـقت ولا خارت قواكِ فـوقـعـاً يـا جبانةُ في الشباكِ يـفـرُّ مـن الـمماتِ إلى الفكاكِ فـمـقـدامـاً يـكرُّ إلى اعتراكِ و نُـمـسِـكُ يا عزيزةُ في عراكِ و إمـا الـنـصـرُ تنشدُه رُباكِ | ؟
توضيحات :
1. إشارة إلى بداية المجزرة في ساعات الضحى .
2. الهواء الذي يلاقي أعنان السماء .