موال
طه فخري
بلادي كيف احميها
بلادي كيف ابنيها ؟
وكيف أصون عزتها ؟
بحاضرها وماضيها
أرى شارون يغسلها
وينشرها ويكويها
أرى شارون يذبحها
ويسلخها ويشويها
أرى شارون يأكلها
وبين الكرش يطويها
أرى شارون يمضغها
لبانا ثم يرميها
أرى شارون يركبها
و (شي ..حا ..شي) يغنيها
و(بم.. بم.. بم ) (ترك. رك .رك )
و(بالشلوت ) يعطيها
وياعينى ..ويا ليلى
و(حاميها ..حراميها)
و(بوش) النذل يحلبها
ويمرح في مراعيها
ويعبث في مكاحلها
وينبح في روابيها
وفوق سريره دوما
أراه الآن يلقيها
يجردها ملابسها
ويسبح في موانيها
وياعينى ويا ليلى
! وحمراء لياليها
إذا فقدت بكارتها
فكيف الشعر يرويها ؟
إذا سقطت طهارتها
فكيف الشعر يأتيها ؟
وكيف لطهرها يشدو ؟
ويسبح في معانيها
ويجرى بينها طفلا
ويلعب في حواريها
فليس بوسعنا شيء
من الأمراض نشفيها
نقيم الليل في أسف
على الأوراق نرثيها
ونعطيها أيادينا
فما مدت أياديها !
عدو من سيضحكها
حبيب من سيبكيها
وتكرهنا ونعشقها !
لعل العشق يهديها
*الاسم: طه فخري / شاعر مصري.
ليسانس آداب / لغة انجليزية / السن 36/متزوج/يعمل مدرس انجليزي/العنوان مصر/الجيزة/البدرشين/لى ديوان مطبوع بعنوان (الصعود لأسفل).