أطلق حذاءك
20كانون12008
محمد نصيف
محمد نصيف
أطـلـقْ حـذاءَكَ تـسـلـمْ إنهُ يـا بـنَ الـعـراق جوابٌ قلتهُ علناً أطـلـقْ حـذاءَكَ ألجمْ كلَّ مِنْ جبنوا هـذا الـعـراق وهذا الطبع في دمِنا أطـلـقْ حـذاءكَ يـا حرّا فداكَ أبي ارفـعْ حـذاءكَ وليُنصَبْ فوقَ هامتِهم هـذي الـشـجاعة لم ندهشْ لثورتها هـذي الـمـدارس والأيـام شـاهدة هـذي الـمـواقفُ لم يرهبْ رجولتنا يـا أمَّ مـنـتـظـر بـوركت والدة إنّ الـنـسـاءَ تـمـنـتْ كلُّ واحدة يـا أمَّ هـذا الـفـتى المقدام ِ لا تهني يـا أمَّ مـنـتـظـر لا تـحملي كدرا خـمـس منَ السنوات الليل ما برحَت كـم حـرّة بـدمـوع القهر قد كتمتْ كـم حـرّ وَأدَتْ فـي القلب حسرتها كـم حـرّة بـسـياط العار قد جلدَت كـم حـرقـة مـزّقتْ أضلاعنا أسَفاً يـحـقُّ أنْ تـهْـنـئي يا أمَّ مُنتظر ٍ فـإنَّ زرعـك قـد طـابـتْ منابته إنَّ ابـنـك الـحرَّ قد وفى مراضعه ُ أيـا عـراقَ الـمـنى لا تبتئسْ لغد ٍ فـفـي رجـالـكَ قـامـاتٌ تدينُ لها مـهـمـا ادلهمَّ سواد ُ الليل يا وطنيُ هـذي رجـالكَ لا تعجبْ بما صَنَعوا قـد ثـبّـتوا في ركاب المجد رايتهُم | قدرُفـالـقـولُ يـا قومُ ما قد قالَ على الملا وبه قولُ العراقيينَ يختصرُ وقـامـروا بـمصير الشعب واتمروا الـغـيـظ جمر على الأضلاع يستعرُ بـمـا فـعـلتَ عراقُ المجد ينتصرُ تـاجـاً يـليقُ بمنْ خانوا ومنْ غدَرُوا هـذي الـرجـالُ إذا الأفـعالُ تختبرُ فسل عن الأمر في الميدان مَنْ حَضَرُوا حـشـدُ الـلـئام ولم نعبأ ْ بمَنْ كثرُوا الـيـوم فـيـك الـعـراقيات تفتخرُ لـو أنّ منْ حملتْ في الأرحام مُنتظرُ فـإنَّ مـثـلـك ِ مـعـقود بها الظفرُ مـنْ تـنجب الأسد لا يقربْ لها الكدرُ فـيـه الـهواجس ُ مسكوناً بها الخطرُ نـوحـاً تـحرَّقَ فيه السمع ُ والبصرُ تـبـكي شبابا على الألقاب قد نحروا وسـتـرُهـا بـيـد الأنـذال ينتحرُ كـم دمـعـة في غياب الأهل تنهمرُ مـا كـلُّ منْ أرضَعتْ قد سرّها الكِبَرُ مـا كـلُّ مـنْ زَرَعتْ قد راقها ثمرُ مـا ضَـاع َ فـيه عذاباتٌ و لا سهرُ فـلـنْ يضيرَكَ منْ شذوا و منْ كفروا هـولُ الـخطوب و إنْ قد خانها نفرُ فـسـوفَ يـمسح ُ أستارَ الدجى قمرُ فـي كـلِّ خـطب ٍ و ميدان لهم أثرُ فـحـيـثـما أسْرَجوا أمسى لهم خبرُ | منتظرُ