أيها السائرون في موكب العلم

أ.د/ جابر قميحة

بمناسبة حفل التخرج

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية والعربية- جامعة الفهد بالظهران. السعودية

ألقاها الشاعر في الحفل السنوي لتخريج الطلاب والذي أقيم في استاد الجامعة بالظهران، وحضره أمير المنطقة ، ومدير الجامعة ، والعمداء ، والأساتذة ، والطلاب ، وأولياء الأمور.

أيـها السائرون في موكب iiالع
بـوجـوه قـد كـساها ابتهاجٌ
ووشاح  التخرج الأسود iiالأص
وكـأنـي  بالشمس تطلع iiليلا
ها  هم الأهل والصحابُ iiسياجٌ
وأراهـم  والـبشرملءُ iiعيون
فهو  عيد النجاح .. تاج iiعليكم
قـد رفـعـتم مقام جامعة iiالفه
إنـه عـيـدكـم يفيضُ لحونا
غـيـر  أن القلوبَ أقوى بيانا
مـنـطـق القلب حكمة ويقين
فـلتسيروا يحدوكم الأمل iiالبرا
لـيس  يهوى الكبارَ إلا iiالكبارُ
خـلـق  السفحُ للبغاثِ و iiيعلو
أيها  السائرون في موكب iiالعل
احـذروا  من حضارة iiصنعتْها
نحن  كنا الكبارَ في ساحةِ iiالعل
نحن كنا الكرَّار في ساحة iiالحر
كان  في سِفرنا المضيء رجال
كـان  فـي سفرنا بلال iiوسعدٌ
وصـهـيـب  وخالد iiوخبيب
جوهر  الدين عندهم أن iiيلاقوا
جـوهـرُ الدين أن تراق iiدماءٌ
فـإذا  ما استبيح للحق iiعِرضٌ
يـقـصمُ  الظالمَ البغيَّ iiفتهوى
وسـجـل الأجداد نور iiوعطر
وسـجـل الأجـداد علم iiوثيق
وسـلاح الأجـداد كـان iiكتابا
وسـلاح  الأعداء iiغدرخسيس
وادعـاء  وخـدعـة iiودمـار
كـم  لـنا في العلوم فتح iiمبين
وعـلوم  الكمياء والطب iiتشدو
فـاذكروا البيرونيَّ وابن iiجبير
واذكرواالزهراويَّ في الطب فذ
مـن يباري ابنَ ماجدٍ في iiهواه
وشـعـار  الأجداد حق iiوعدل
وحـقوق الإنسان دين iiوفرض
بـينما في شريعة الغرب iiللأق
فـلـهـم  مجلس يسمى iiبأمن
وبه سادت شرعة الغاب iiوالوح
أيـهـا  الموكب الجليل iiسلاما
جـمعتنا  السنينُ في قاعة الدر
ومـعـان ألـذ من طيِّب iiالشه
لـيـس  بالعلم أن تنال قشورا
لـيـس  بالعلم أن تعيش iiتبيعا
ساقط الذاتِ في التصدي iiأسيرا
إنـمـا الـعلم أن ترودَ الخفايا
شامخَ العقل في البحوث iiأصيلا
عـامـلا ، بـانيا ، قويا iiأمينا
لا تـقاس الأعمارُ بالطول لكنْ
فـامض  بالحق يا رعاك iiإلهي


















































م عـلـيـكـم مـهابة iiووقارُ
وقـلـوب  بـنبضها iiاستبشار
فـر مـن عـنبر علاه iiنضار
مـن  سناها قد فاضت iiالأنوار
حـولـكـم والآباءُ iiوالأصهار
فـاض  منها التبجيل iiوالإكبار
وثـمـار  جادت بها iiالأشجار
دِ وأنـتـم نـتـاجُها و iiالثمار
وقـعـتـها القلوب iiوالأبصار
لا تـقـل لي سحبان أو iiبشار
لا حـروف يـديـرها iiالسمَّار
ق والـنـصرُ والأمورُ iiالكبار
ويـحب  الدنىءَ منها iiالصغار
قـمـمَ الـطودِ نسرُها iiالجبار
م عـلـيـكـم مـهابة iiووقار
نـزوة  الشر والهوى و iiالبوَار
م  ، وهـم مـن جهالةٍ iiأصفار
ب ، وهـم في ساحاتها iiالفُرَّار
فـي سـماء الدنَى ولا iiالأقمار
والـمـثـنـى وجعفرُ iiالطيار
وعـلـي  والـصفوة iiالأطهار
ساعر الموت أو يكون iiانتصار
فـي سـماح ولا يموت iiالنهار
فـهـي الـنارُ واللظى iiالموَّار
شـامـخاتُ القلاع و iiالأسوار
وسـجل  الأعداء خزي iiوعار
وسـجـل  الأعداء جهل iiبوار
مـشـرق الـسمت كله iiأنوار
أحـكـمـته الأنيابُ iiوالأظفار
ودسـاتـيـرُ  صاغها iiالجزار
تشهد  الأرض والفضا iiوالبحار
بـالـذي  حـقـقوه فهو iiمنار
وابـن حـيـانَ كـلهم iiأخيار
وعـلى دربه استناروا iiوساروا
وهـواه الـبـحـارُ iiوالإبحار
وسـلام  وحـكـمة iiوانتصار
لايـمـينٌ في عُرفهم أو iiيسار
وى  حـقوق وللضعيف الدمار
يـعـتـليه اللصوص iiوالتجار
ش  ، فـفالوا ما قد جناه التتار
وتـحـايـا تـزفـها iiالأشعار
س يُـظـل الجميعَ حب جِهار
دِ  ، وفـكـر يرام منه iiالعمار
هـالـكاتٍ  جادت بها iiالأغيار
خـافضَ الفكر يحتويك iiانكسار
أثـخـنـتك  من غربهم أفكار
فـيـبـوح الـخفي iiوالأسرار
لـك  فـكـرٌ مـحَـرَّر iiنوّار
قـد  حداك الإيمانُ iiوالإصرار
بـالـذي عُـمرت به iiالأعمار
وتـقـدم  حـتـى يتمَّ iiالمسار

أخبار الجامعة* العدد 238 * 19من صفر 1418 ه (السنة 16) / 24 / 6 / 1997 م