مرايا وفصول
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
[email protected]
أنا منكَ
يا صاحبي
أنت مني
فدعني أطالعُ
عبر ضياء الحنين
ملامحَ وجهك
أنا أنتَ
رغم سنين
ترممُ أسوارها
بيننا
و نوايا حشودٍ
تكدسُ أشواكَها
بين كفي و كفك
فدعني أطالع
عبر ضياء الحنينِ
ملامح وجهك
قديماً تجولتُ
في زمني باسماً
و تتبعتُ
ضوءَ المسراتِ
روضتُ
نجمَ النبوءاتِ
مثلك
قديما رويتُ
حقول الأماني
و صادقتُ نهراً
و صحواً
تأملتُ
من خلف نافذتي
قمراً سابحاً
في ورودٍ
و ليلكْ
قديما تعثرتُ
في كلمة السرِ
حوّلتُ رملاً
إلى ذهبٍ
و تتبعتُ
ركبَ المرائينَ
من شرفة القصرِ
قبلكْ
فدعني أطالعُ
عبر ضياء الحنينِ
ملامحَ وجهكْ
مرايا سنيني
تعللني بالأماني
و ترسمُ لي موطناً
في السرابِ
و توهمني
أنني سأعودُ
قريباً..
قريباً
لما كنت أملِكْ
أنا منكَ
رغم الحروب الطوالِ
و أوجاع عام الحصارِ
فلا تطلق السهمً ...
لا تطلق السهمً
كي لا يعود لصدرك
أنا منك ..
بيني و بينك
هذا الهواء الأليفُ
و فوقي و فوقك
كل الشموسِ
التي همها
أن تجففَ ظلكْ