أينَ همُ الرجالُ
22تشرين22008
فراس حج محمد
فراس حج محمد
هـل عُرِفَتْ أسبابُ يـا أهـل الرقصة يا عارا يـا فـحـلا لا يشبه فحلاً لـلـردح رجالٌ قد صارت وتـشـدُّ الخصْر ويسعدها مـاتـت فـيهم وبحسرتهم ريـح الـتـمـييع تُمايلهمْ بـالأمـس أسودا قد كانوا نـسـفـوا مـيراثا مكتنزا أيـام الـفـخر ومن يدري هـل فـعلا هذي رجولتنا الـلـيل يضيء بأحمرهم إن كـان الـحال كما تبكي سـيطول الشرح ولا يكفي مـا نفع عِظاتك إن صُمّتْ يـا مـوت الطاعون تقدمْ أشـعـلْ نـيرانك وتلظى نـظّـف إن تـكثرَ أوحالٌ ونـعـيـد مـسيرة أجدادٍ شـدوا بـالـعزم سواعدكم | البلوىيـا أهـل الفتنة يـا شـهـقـةَ أفواهٍ تُكْوى إلا أن مُـدَّ لـه يَـغـوى بـالـرقص الماجن تتلوّى أن أنـثـى تُلمسُ أو تُهوى أخـلاق الـعز بهم تُطوى وغـرور العقل بهم صوّى بـالـفـتح الأعظم تتقوّى بـالـمجد الشامخ قد دوّى كـم مات الفخر وكم ألوى طـبل رقص وغنا وغوى والـعـقدة في جيل يَدوى سـيطول الشر ولا يُحوى واسأل يا شيخ عن الجدوى آذان الـقـوم عـن البلوى واحـصـد أرواحا ما أسوا واقـصـف بركانا وتروّى فـلـعـلّ نـباتا قد يُروى وتـرفـرف أعلام التقوى وتحدوا الصعب بكم يَضوى | والدعوى

