إلى الدنمرك

ياسر علي

ياسر علي

[email protected]

إلى أصدقاء الدراسة في المخيم المهاجرين إلى الدنمرك

نأتي إلى الدنمارك كي نأتي  iiإلى
حـمـلـوا أزقّـة حارةٍ  ومخيّمٍ
لـمـ يـتركوا تلك الأزقّة رغبةً
فـهـنـاك فرّوا تاركين رحالهم
جـئـنـا لنذكر عهد أيام  iiخلت
جـئـنا، فلم نجد المخيم، ها هنا
جـئـنـا هنا، فإذا المخيم هاهنا
كـمـ قد حلمتُ بأن اُعيد زماننا
أتُـرى نـعـيد لقاءنا يا صحبنا
هـل تذكرون العهدَ عند  iiصفائه
كـلـ الـعـوالـم دونكم مفقودة
عـشرون عاماً قد مضت لفراقنا
والـيوم عاد اللون للصور  iiالتي
وإذا الأحـبـة ما ناوا  iiوتغيّروا
وصـفاء وجه واخضرار سريرة
*              *             ii*
تـنأى الحوادث بانقضاء زمانها
امـا الـفـلـسطينيُّ، إن زمانه


















مـاضٍ وأصحابٍ هنا قد iiجاؤوا
لـمّـا تـهدّم، عن هواه تناؤوا
لـكـنـ أمـر الـنائبات قضاءُ
وهـنـا رَمَـت برحالِهِم أنواء
فـيـها الصبا والذكريات iiضياءُ
لا الأرض أرضٌ لا السماء سماء
بـعـيـونـكـم وقلوبكم وضّاء
فـلـبُـعـدكم قد ذابت iiالأسماءُ
بـصـبـاح مدرسة يليه  iiمساءُ
غـبتم فغاب العهد، غاب iiصفاءُ
كـلـ الـمـنافي بعدكم  iiأصداء
والـبـعـد داء والـلـقاء iiدواء
حـفـرتـ بأكبُدِنا، وطاب لقاء
إلا بـشـيـبٍ في الجبين  iiبهاء
وعـلـوّ نـفـس عزُّها سيماء
*              *             ii*
ويـعيث في قهر النفوس مضاء
ومـكـانـه، فـي نأيِهِ  iiشركاءُ