وداع رمضان

محمد الصابوني

محمد ضياء الدين الصابوني

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

بالله هـل شـهـر الصيام iiمودع
أتـراه يرحل مثل حلم في الكرى
أم مـا لـساعات الصيام iiقصيرة
ما العمر إلا ومضة، ما العيش إلا
كـل يـودعـه بـقـلب iiموجع
فـي هـدأة الليل الجميل وسحره
مـن  صـائـم لله محتسب iiدعا
صـفت القلوب ومن سنا iiإشراقه
شـهـر  المكارم والمحبة والتقى
فـهو  (المطهر) للنفوس iiجميعها
لـو يـعـلم الإنسان ما iiثمراته؟
يـا  فـرحتي بلقائه، يا iiحسرتي
طوبى لمن قد صامه، طوبى iiلمن
تـسمو الخلائق في معارج iiقدسه
وتـود لـو دامـت ليالي iiصفوه
(رمـضـان)  إنك رحمة iiومحبة
أسـفـاً  عـليك فكل نفس iiلوعة
رمضان لا ترحل وتترك iiمهجتي
(رمضان)  ما أحلى سويعات اللقا
يـا  ربّ فـرج كربنا واغفر iiلنا
مـا خـاب من يرجو نداك iiبلهفةٍ
فـاجـعـلنا يا رباه من ii(عتقائه)
قـد وفـيـت عند الإله iiأجوركم






















أم  مـا لـقـلبك مستهامٌ iiموجع؟
أو  نـظـرة فيها الحبيب iiيودع؟
مـا  بـالـها يوم الوداع تسرع؟
خـطـرة  عـمـا قـريب iiتقلع
فـالـمـؤمنون عليه قلب iiموجع
فـيـض التجلي والنوال iiالأوسع
أو قـائـم فـي جـوفه iiيتضرع
وهـفت إلى روض العبادة iiتهرع
يـا  لـيـتـنـا بجنانه iiنستمتع
وهو  (المكفر) للذنوب.. iiالمطمع
أحـيـا  الليالي ضارعاً لا يهجع
لـفـراقـه فـالعين حرى iiتدمع
قـد  قـامـه فـله المقام iiالأرفع
وهـي  الـتـي لـكمالها iiتتطلع
لـيـت التمني يا (فؤادي) iiينفع!
تـأسـو جـراح البائسين iiوتنقع
يـوم  (الـوداع) وكل عين أدمع
نـهـب  الأسى وأنينها iiالمتقطع
وأمـر مـا نـلـقـاه يوم iiنودع
كـل  الذنوب، إليك ربي iiالمفزع
مـا  خاب من أمسى لبابك iiيقرع
يا من يجيب دعا الصريخ ويسمع
والله يـعـطـي من يشاء iiويمنع