دموع الكبرياء
رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد
[email protected]
لاتـنـكـري إنْ فاضَ جهرا مدمعي
فـاذا رأيـت بـي انكسارا فاعلمي
فـالـنـجـمُ دونَ مقام نفسي رفعةً
لـيـلايَ والـشوق المبرح والهوى
لاتـحـسـبـيني غافلا إن الهوى
بـوحـي بما تخفينَ عني من جوى
أو لا تـبـوحي واكتمي سر الهوى
ودعـي فـؤادي بـالصبابة هائما
ودعـي خـيـالي في هواك محلقا
كـالـنسر يبسطُ في الفضاء جناحه
لاتـرحـلـي وإذا نـويت فاجملي
يـتـلـو بمحراب الهوى لك سورة
قـدبـات نـهـبا للتحسر والاسى
حـيـث اتجهت رأيتُ وجهك ماثلا
مـاغـابَ عن عيني وقلبي لحظةً
أعـطـيـت مـعـنىً للحياة ولذةًَ
فـاذا شـدوتُ مـرجعا لحن الهوى
إنـي رأيـتُ الـحسنَ فيك سجيةً
فـكـانـمـا منك المحاسنُ أُبدعتْ
أنـا شـاعرٌ يهوى الجمالَ وسحرهُ
مـنْ هـابَ ان يـقعَ الفؤاد بشركه
أنـى أهـابُ الـحـب أشعر انني
فـالـحـب نهرٌ يستقي منه الورى
ورأيـتُ عـالـمنا الرحيبَ كقرية
بـالـحـب تسمو الكائناتُ وترتقي
وعـلامَ نـهـوي مـن سما أقدارنا
أُنـبـيـك انـي بعد هجرك ميت
أومـا عـلـمت بان هجرك قاتليفـالـكـبـريـاءُ جميعهُ في أدمعي
ذا الـقـلـبُ لـولا حبك لم يضرع
والـشـمـسُ ان جـافيتها لم تسطع
مـا كـنـتُ يـوما في هواك بمدع
بـاد عـلـى عـيـنـيك لا تتقنعي
عـنـدي كـما تخفين تحتَ الاضلع
فـالـحـب يـحـلو بالحياء تمنعي
مـتـرنـمـا مـثل الحمام السجع
مـتـألـقـا بـيـن الـنجوم اللمع
ويـصـيـدُ فـيـه معانيا لم تبدع
عـنـد الـرحـيـل بخافق متوجع
الـعـشـق الـمطهر مثل عبد طيع
مـثـل الـتـنـائي علقما لم يجرع
يـزهـو أمـامي في جهاتي الاربع
مـتـنـورا كـالشمس عند المطلع
مـشـبـوبـةً كالوجد بين الاضلع
وشكوتُ من حُرق الجوى كي تسمعي
مـن غـيـر تـمـويه ولا متصنع
أوفـزت مـنـهـا بالجميل الاروع
يـهـفـو له قلبي ويصغي مسمعي
فـلقد هويتُ وما اكترثتُ لمصرعي
دفءا وسـعـتُ الكون بين الاضلع
وبـدونـه تـغـدو الـحـياةَ كبلقع
وهـويـتُ كل الناس ان تحيا معي
فـاسـمُ مـعـي نحو المحل الارفع
والله بـؤانـا بـاشـرف مـوضع
وبـه طـويـت صـفحة من مبدع
يـدمـي فـؤادي مثل حز المبضع