نساء عصر العولمة والديمقراطية
25تشرين12008
د. ماجد عرسان الكيلاني
نساء عصر العولمة والديمقراطية
د. ماجد عرسان الكيلاني
أروي لـكـم قـصـة زوج عـاثر ظـنـنـتـني وجدتها رفـضت فيها النصح من أسرتي "من عترتي" وقـلـت هـذا حـسد بـالـحـقد؛ والإفساد، عـصـيـت فيها أيةً قـد نـقـلت لسامعي بـصـوتـهـا، بغشها فـي الـهـاتف النقال فـي لـيـلـة ماطرة فـقـلـت هذا هوس * * * خـطـبـتـها بسرعة جـعـلت من زواجنا أحـبـبـتها – أهديتها ألـبـسـتـها المخمل دنـدشـتـها، طرزتها نـاديـتـهـا، سميتها كـتـبـت فيها الشعر أعـطـيـتها، أكرمتها صـحـبتها في سفري عـالـجت كل مرض قـومـت كـل خـلل نـزهـتـها، صورتها تـوجـتـهـا أمـيرة * * * تـتـابـعـت أيـامنا إذا بـهـا سـيـئـة إذا أنـا رافـقـتـهـا وسـرت فـي جانبها أدفـع مـا في جعبتي بـالـي إذاً مـن ملك فـاطـيب من شمائلي وسـيـرتـي عاطرة أمـا إذا خـالـفـتها تـسـبـنـي، تشتمني والـبـخل من طبائعي تـلـعن ديني "خالقي" وحـظـهـا العاثر لي * * * مـلـولـة، كـسـولة تـعـجـز أن تـغادر تـنـام طـول الـيوم يـعـجـز عن إيقاظها وتـسـهـر الليل مع فــطـارهـا غـداء صـلاتـهـا شـحيحة فـي كـل يـوم طلعة تـذرع كـل شـارع تـدخـل كل معرض، (تـنـكـش) كل سلعة تـسـأل كـل بـائع لا ذوق، لا تـقـدير، * * * فـي كـل يـوم هاتف وزوجـهـا (عـيسى) حـتـى غدت فاتورتي الـزوج فـي شرعتها والـحـب في مذهبها والـخـلق في قاموسها والـفـكر في منهجها شـاعـرهـا، فـاتنها لـهـا سـجـل حافل يـا ويـلها كم راوغت فـي كـل فصل رحلة مـن زوجـهـا الأول تـصـحـبـها حقائب مـلـئ بـمـا أخفته لـلـبـيع في الأردن إذا أنـا سـاءلـتـها تـصرخ ملء صوتها طـلـقـنـي؛ طلقني تـلـفـظ كـل فاحش تـجـذبـنـي، تشدني تـصـرخ بـي قائلة: في الحال سوف أحضر فالحكم، والقانون يحمي لــلـه در جـلالـة عـولـمـة، ما مثلها تـروم قـتـل نـفسها تـقـذفـنـي بـنظرة تـغـادر الـبـيـت عـزارة مـا بـعـدها * * * اجـتهدت في إصلاحها عـلـمـتـها الصلاة أهـديـتـهـا مـكتبة جـمـعـتـهـا بنخبة أحـضـرتـها للدرس أشـهـدتـهـا مؤتمراً لـلـفـكر والتعليم في جـربـت كـل منهج لـكـن امـالي خبت امـرأة قـد نـبـتت لا أمـل فـيـها، ولا سـيـرتـهـا ملحمة * * * حـتـى إذا تـتابعت وانـكـشـفت أستارنا رأيـتـهـا فـي الحلم رأيـت فـيها ( لبؤة) تـهـجـم من نافذتي وعـقـرباً في مخدعي * * * اسـتخرت ربي خالقي وقـلـت ربي ناظري مـاذا تـرانـي فاعلاً يـمـنـعـني طلاقها يـمـنـعـني طلاقها يـمـنـعني رب دعا رحـمان، ربي، خالقي رحـمان، فارحم بلوتي أخـاف أن تـغـتالني ربـي لـقـد طـلقتها وذمـتـي أبـريـتها وشـقـة أعـطـيتها والـذهـب الـلـماع وفـوق هـذا كـلـه عـشـراً مـن الألاف خـالـصـة قـدمتها * * * يـا مـن يـريـد الهم والـقـتـل والإيـلام وجـدتـهـا جـميعها وزاد فــي أوارهـا فـاضـت علينا عنوة إن(قرمطت) أم (مقرطت) فـجـوهـر الأمر هو | قـصتهيـا مـعـشـر قـد قـال بـاستهزاء: وارتـحـل الـعـناء والـتـحذير والرجاء مـن أي شـخص جاء فــاعـلـة مـشّـاء والـنـمـيمة العمياء حـطّـت مـن السماء قـصـتـهـا الرعناء بـالـكـذب والـدهاء عـبـر الجو والفضاء عـاصـفـة الأجواء تـصـديـقـه غـباء * * * حـالاً بـلا إبـطـاء نـمـوذج الـهـنـاء مـن كـل مـا تـشاء والـحـريـر والفراء بـالـذهـب الوضاء بـأحـسـن الأسـماء والـقـصـيد والغناء أجـزلـت في العطاء فـي الأرض والسماء فـي جـسـمها أو داء ( وسـنـها العوجاء ) فـي سـائـر الأنحاء تـحـسـدهـا النساء * * * وانـكـشـف العطاء مـن أسـوأ الـنـساء لـلـسـوق لـلشراء مـحـفـظـة بـلهاء بـالـصمت كالخرساء حـط مـن الـسـماء وشـيـمـتي السخاء عـنـوانـهـا الوفاء فـالـشـتـم والهجاء بـأقـبـح الأسـمـاء وصـحـبـتـي شقاء وتـلـعـن الـسـماء زوجــهــا وسـاء * * * تـشـكـو بـلا وباء الـفـراش لـلـغداء حـتى العصر والمساء الـطـبـول والـنداء الـتـلـفـاز والغناء غــداؤهـا عـشـاء كـمـطـر الصحراء وجـولـة الـمـساء لا تـعـرف الـعـناء لـلـبـيـع والشراء وتـنـثـر الأشـيـاء يـعـرض مـا تشاء لا تـمـيـيز، لا حياء * * * لأخـتـهـا (مـيساء) أمـيـن السر والخفاء وراتــبــي سـواء مـطـيـة بـلـهـاء أخـذ بـلا عـطـاء دلالــة الــغـبـاء حـكـايـة بـلـهـاء " الـصقار في الرمثا" تــاريـخـه وبـاء وامـتـطـت الـدهاء بـحـجـة الأبـنـاء والـمـطـلق المستاء مـحـكـمـة الغطاء مـن غـرائب الأشياء فـي أسـواقها السوداء مـا هـذه الأشـيـاء مـجـنـونـة هوجاء لا ارغـب الـبـقـاء لا تـعـرف الـحياء تــمــزق الـرداء أضـربـ: كما تشاء الـشـرطـة والقضاء زمــرة الـنـسـاء صـارت لـنـا غطاء حـامـيـة الـنـساء تــلـتـهـم الـدواء شــديـدة الـعـداء إلـى شـوارع الظلماء فـي سـائـر الأرجاء * * * مـمـا غـوى و ساء والـصـيـام والدعاء انـتـقـيـتـها انتقاء مـن خـيـرة النساء فـي الـجامعة الغراء ون__ـدوة ث__ـراء بـيروت، في الحمراء مـجـرب الـشـفاء طـارت مـع الـهواء فـي الـدمن الخضراء إصـلاح ... ،لا رجاء لـلـشـر والـدهـاء * * * سـرورهـا الـحمقاء فـي سـائـر الأحياء فـي الـمنام والظنماء عـطـشى إلى الدماء هــادرة، هـوجـاء مـخـيـفـة سـوداء * * * اجـتـهدت في الدعاء يـا فـاعـلا مـا شاء فـي ذلـك الـبـلاء يـتـم لـهـا كـساء قـربـى لـهـا وفاء لـلـرفـق بـالـنساء يـا سـامـع الـدعاء قـد طـفـح الإنـاء فـي لـيـلـة لـيلاء مـن شـدة الـعـناء وزدت فـي الإبـراء مـفـروشـة الـفناء والـحـريـر والكساء نـقـداً لـهـا غطاء والـتـلـفـاز والفراء مـن دون مـا قـضاء * * * والأمـراض والـشقاء والـهـوان والـعـناء فـي فـتـنـة النساء عـولـمـة دهـمـاء مـفـرطـة الـغـثاء فــكــلـه سـواء مـفـسـدة الـنـساء | القراء
انتهت
مقرطة: إشارة إلى القرامطة والديمقراطية التي غزت المنطقة العربية مؤخراً