تَفَرَّجُوا وانْعَمُوا بِالأَمْن
25تشرين12008
د. محمد العشاب
تَفَرَّجُوا وانْعَمُوا بِالأَمْن!
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
تَـفَـرَّجُوا و انْعَمُوا بالأمنِ أَيَّامَا و يُـوقِدَ النارَ في الدنيا ليُرْهِبَهَا حـتـى يُنَادِيَكُمْ و الْأُمَّةُ ارْتَعَدَتْ فـلا يـرى مِـنْـكُمُ إِلَّا مُنَادَمَةً مُـذْ رَامَ قَـاهِرُكُمْ أن يَسْتَذِلَّ بِكُمْ آهٍ عـلـى أُمَّـةٍ حَسْرَى يُعَذِّبُهَا أَرْخَى عليها ذُيُولَ الوَهْنِ فانْتَبَذَتْ فوَا أَسَى القلبِ هل فيكم ذَوُو رَشَدٍ و هَـلْ بَقِيَّةُ رُشْدٍ بعدما انْدَرَسَتْ مِـنْ بعدما غَدَرَ الحُكَّامُ فانْتَكَسَتْ آهٍ و آهٍ عـلى قومي لَقَدْ عَبَثَتْ لَـمَّـا رَأَيْـتُـهُمُ أُشْرِبْتُ مِنْ أَلَمٍ فـيَـا خَسَارَةَ مَنْ ضاعت مَآثِرُهُ و ظَـنَّ أنَّ لـه شَـأْوًا فـأَوْرَثَهُ و الْحَقُّ أن بيوتَ العنكبوتِ قَسَتْ و قال فرعونُ: هذا المُلْكُ لي أَبَدًا أَنَّـى يَـبِيدُ و قد شِيدَتْ دَعَائِمُهُ و الجهلُ يَحْرُسُهُ ليلًا و في وَضَحٍ آهٍ و بـعـد احتشادِ البَغْيِ قال له آهٍ و لَـمَّـا دَهَـا إخوانَنَا خَطَرٌ فـوَا أسى القلبِ ماذا بعد نَكْسَتِكُمْ سَـلَـوْتُـمُ الصدقَ آهٍ مُنْذُ فَرَّقَكُمْ * * * أَرَايْـتُـمُ شـهداءَ النورِ لَمْ يَهِنُوا و لـيس يَنْفَعُكُمْ في الإنتفاضةِ أن أو قِـمَّـةٌ سَفَلَتْ لا ترتجون بها و بـعـدَ يومٍ أتى بالرَّدِّ قَاهِرُكُمْ بُشْرَى لَكُمْ و هنيئًا يا بَنِي وَطَنِي نَـكَّسْتُمُ الرأسَ للجاني و أعجبَه فـكـيف يَسْمَعُكُمْ مِنْ بَعْدُ مُسْتَمِعٌ تَـفَـرَّجُـوا وَانْعَمُوا بِالأَمْنِ أَيَّامَا | حـتى يَسُومَكُمُ بالخَسْفِ مَنْ و يَرْمِيَ الصدقَ بالإرهابِ إِيهَامَا خَـوْفًـا فَرَائِصُهَا و العِزُّ قَدْ نَامَا لـكل خَصْمٍ و إصرارًا و إِحْجَامَا قُـدْسًـا تَرَصَّدَهُ للغَصْبِ أعواما لـيـلُ الطغاةِ و يُضْنِيهَا بما رَامَا فـي الـعالمينَ مكانًا فاض آلاما أم هَـامَ كـلُّ فؤادٍ رَاحَ مُذْ هَامَا آمـالُ شعبٍ يرى الآمالَ أوهاما لـهم رؤوسٌ هَوَتْ ذُلًّا و إِرْغَامَا بِـهِـمْ يَدُ الغَدْرِ، آهٍ عِفْتُ أسقاما! صَـابًا ومِنْ غَضَبٍ أُتْرِعْتُهُ جَامَا آهٍ و مَـنْ زادَ هـذا الأمرَ إِظْلَامَا وَهْـمًـا فـأَعْمَلَهُ ظُلْمًا و إِجْرَامَا مـن بعدما رَفَعَتْ مِنْ كِبْرِهَا هَامَا هيهات هيهات أن يَفْنَى و قد قاما عـلى عِنَادٍ و ساد الأرضَ أياما فَـلَـيْسَ يَذْهَبُ هَذَا الأَمْرَ مَادَامَا كُـلِّي لَكُمْ و بِكُمْ لا عاش مَنْ لاَمَا لـم يَرْفَعِ الواهِمونَ اليومَ أعلاما قـد زِدْتُـمُ القلبَ تَعْذِيبًا و إِيلَامَا داعي النفوسِ و كُنْتُمْ قَبْلُ أعلاما * * * و زادَهـم ربُّـهـم بالفوزِ إنعاما بـهـا أَشَدْتُمْ, فما أسماه إكراما ! إِلاَّ هَـوَانًـا وَ لِـلْأَقْـوَالِ إِبْرَامَا وَزَادَ فِـي الشَّرِّ إِشْعَالًا وَإِضْرَامَا مَـلَأْتُـمُ جِسْمَ هذا الشَّعْبِ أَوْرَامَا أَنْ قـد وَقَـفْتُمْ لنا بالكِبْرِ أهراما فـلْـتَـسْمَعُوهَا وَإِنِّي لَسْتُ هَيَّامَا حتى يَسُومَكُمُ بالخَسْفِ مَنْ سَامَا! | سَامَا