خلف الباب

نبيلة أبو صالح

نبيلة أبو صالح

[email protected]

بلا عينيكَ

لا شمسٌ و لا قمرُ

و لا حُلمٌ و لا ذكرى و لا أملُ ..

و لا الأيامُ مِن حِسّ ٍ يرتبها ،

قصاصاتٌ.. بأرض العمر تنتثرُ ..

و كلُّ الناس ِ ، و الأشياء ِ ، و الدنيا ،

كما صُوَر ٌ

هباءٌ .. مثلما الأشباحُ .. تنتشرُ ..

 

بلا عينيكَ

قلبي أصفرُ النغم ِ،

فكيف له الهديلُ و فصلهُ الموتُ !؟

يموتُ القطرُ في أكمامه ِ طفلا ً ،

و قلبُ الغيم ِ في عيني َّ ، منفطرُ ..

 

بلا عينيك َ

تنقلبُ السما سجنا ً ،

و حضنٌ للحياة ِ كأنه قبرُ ..

و أسمع للهوى لحنا ً ؛ فيُوحشني ؛

فأغنية الهوى

أوْدى بها الثكلُ ..

كأن النبضَ "صُوْرا ً " منها ينبعث ُ

و للآمال ِ سرْبٌ

جاء ينتحرُ ..

 

إذا عيناكَ غابتْ .. عادَني خوفي ،

و خلف الباب ِ

يشربُ رعدتي الخشبُ .....