خمس مهلكات
حديث شريف ... وقصيدة
د.عثمان قدري مكانسي
[email protected]
يقول النبي
صلى الله عليه وسلم :
كيف أنتم
إذا وقعت فيكم خمس ؟ وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوها :
1-
ما ظهرت
الفاحشة
في
قوم قط يعمل بها فيهم علانية ؛ إلا ظهر
فيهم
الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ،
2-
وما منع قوم الزكاة ؛ إلا منعوا
القطر من
السماء ولولا البهائم لم يمطروا ،
3-
وما بخس قوم المكيال والميزان ؛ إلا
أخذوا
بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ،
4-
ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله ؛ إلا
سلط
الله عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم ،
5-
وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه
؛ إلا جعل
الله بأسهم بينهم
ترجمت
الحديث شعراً
وأرجو أن
أكون وُفقت
إن تأتِ
موسى من إله الكون شتّى المعجزات
تزجيه للحقّ
الصُّراح وتملأ القلبَ الثبات
كيما يبلغ
دينه وينيرَ آفاق الحياة
أو تلقَ
عيسى كلم الناسَ صغيراً في أناةْ
أحيا بإذن
الله قوماً قد أرَمّوا في المماتْ
فلقد تولّى
ما مضى من معجزات رائعاتْ
وبَدَتْ
تنوس كومضة قدسيّةٍ من ذكرياتْ
***
لكنّ آياتِ
الرسول النيرات الباهراتْ
قد عايشتنا
مذ وَعَينا نجتني منها العظاتْ
فلقد روى
عنه الصحابةُ جملة من مكرُماتْ
جاءتْ كفجر
ساطع ما فيه لبسٌ أوشَتاتْ
***
1-
إن عاش قومٌ فيهمُ تربو وتنمو الشائعاتْ
يَحْيون في
مستنقع الفسق وبئر الفاحشاتْ
فسيَرتع
السقمُ الرهيبُ بجسمهم والمهلكات
أسلافهمْ لم
يعرفوها ، ما لهم منها نجاةْ
***
2-
أو طففوا المكيال والميزانَ أو بَخَسوا الشراةْ
إلا استحال
شموخُهم قهراً بتسليط الطغاةْ
وغلا عليهم
قوتهم ، حتى اشتَهَوا أكلَ الفتاتْ
وأصابهم
قحطُ السنينَ ومَضَّهم عيشٌ مَواتْ
***
3- أوْ كان
شُحّ النفس يمنع من أداة للزكاةْ
لم يُرزقوا
قطرَ السما لولا البهائم راتعاتْ
فَبها –
بإذن الله- يُدرأ شرّ أعمالِ العُصاةْ
***
4- أمّا إذا
ابتعد الوُلاة عن الهدى والبيّناتْ
ورضُوا بحكم
جائر ، وبَغوا ، فيا ويل البُغاةْ
فالله
أوعدهم بضربٍ من شديد النائباتْ
بيد العدوّ
يسومهم خسفاً ، فما عنه انفلاتْ
يتملكون
الأرضَ والأعراضَ والماء الفراتْ
***
5-
يا مسلمون تمسّكوا بالدين مِن غير افتئاتْ
فيه الفخار
لأنه تشريع رب الكائناتْ
والمسلمون
بظله أَمِنوا اجتياحَ العادياتْ
لا كرهَ
يَفرُق بينهم ، فصفاتُهم خيرُ الصفاتْ
لا شيء
يَعدِل حبّنا في الله يا خيرَ الدعاةْ
الراوي:
عبدالله بن
عمر
-
خلاصة الدرجة:
صحيح لغيره
-
المحدث:
الألباني
-
المصدر:
صحيح
الترغيب -
الصفحة أو
الرقم : 2187