كرامٌ فاقوا الكرام

إبراهيم أبو دلو

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

إلى أولئكم الأحباب ، الذين أكرموا ضيافتنا و كثرَ رمادُهُم .

أَحـواتِـمَ الإكـرامِ قومي iiفاشهدي
قـد  كـنـتُ أحسبُ للكريمِ iiنهايةً
كـم ضـاقَـت الآمالُ رجعةَ غابرٍ
يـا  حـاملَ الغيثِ العميمِ و iiباعثاً
هـلا نظرتَ أولي الحفاوةِ و iiالندى
ثـم ارجـعِ الأبصارَ تَأتِ iiحواسراً
إنْ تـدنُ مـنـهم قلتَ أهلُ iiمكارمٍ
تـخـطـو  إليهم و القلوبُ iiروافدٌ
و إذا تـظـلـلـتَ السماءَ بدارِهم
سـكـبوا  تفاني الروحِ في أقداحنا
و  تـنـافَـسَ الإكرامُ في iiأنفاسِهم
لا  زالـت الأيـدي تطولُ iiبفضلِها
الـلـيـلُ و الإصباحُ دوَّنَ iiغدْقهُم
هـم  فـي الخليقةِ مِن خِيارِ iiنباتِها
حـسـنُ الـطبائعِ ميْسَمٌ iiبوجوهِهِم
الـجودُ  يُحيي في النفوسِ وجودَها
و  اللهُ بـاسـطُ رزقِـهِ و iiمُـقدِّرٌ
















لـسـحـائبٍ فاقوا الكِرامَ و ردِّدي
فـقـطـعـتـمُ  أن النهايةَ iiتبتدي
مِـن أهـلِ ذاكَ الـجودِ iiفلتتمددي
روحَ  الـحـياةِ و في مواتٍ iiأجردِ
و أولي الفضائلِ و البساطِ الأحمدي
و تَـقُـلْ بـأنَّ الغيثَ ليس iiبأجودِ
أو  تـنـأَ عـنـهم أكرموكَ بمبعَدِ
نـعـمَ  الـرفادُ من الفؤادِ iiالموجدِ
خِـلـتَ الـمـنازِلَ مِنَّهُ جنةَ iiخلَّدِ
و الـراحُ تعجب مِن أصيلِ المورِدِ
نـفـسـي فداهم و النفائسُ iiتفتدي
سـل  ذا كَـفـافٍ أو بخيلاً iiيشهدِ
و الـطـيـرُ عنهم إنْ سألتَ يُغرِّدِ
و  هُـمُ لـهـا جمعٌ كريمُ iiالمَرغَدِ
يـبـدو  مـثـيلاً في جِباهِ iiالسُجدِ
إنْ  ضَـنَّ يـوماً يا نفوسُ iiتلحَّدي
و  الـبـسـطُ من أسبابِه قومٌ ندي