قم للمغني

ريوف الشمري

قم للمغني

ريوف الشمري

قٌـمْ لـلـمـغـنِّيْ وفِّهِ iiالتصفيرا
يـا  جـاهـلاً قدر الغناء و iiأهلِهِ
أرأيـتَ  أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يـكـفـيهِ مجدا أن يخدرَ iiصوتُهُ
يـمـشي  و يحمل بالغناء iiرسالةً
يُنسي  الشبابَ همومَهم حتى iiغدوا
الله  أكـبـر حـيـن يحيي حفلةً
مـن  حوله تجدِ الشباب iiتجمهروا
يا  حسرةً سكنت فؤاديَ و iiارتوتْ
يا  عين نوحي حُقَّ لي و لكِ iiالبكا
يـا  لائـمـي صمتا فلستُ iiأُبالغُ
أُنـظـر  إلى بعض الشبابِ فإنك
يـا  ليت شعري لو تراهُ إذا مشى
مـا  سُـكـرُهُ خمرٌ و لكنَّ iiالفتى
أقْـبِـح بـهِ يمشي يُدندنُ iiراقصاً
لـولا الـحـياءُ لصحتُ قائلةً iiلهُ
في  السوقِ في الحمامِ أو في iiدارهِ
إنَّ الـذي ألِـفَ الـغـناءَ iiلسانُهُ
حـاورهُ لـكـنْ خُذْ مناديلاً iiمعك
مـمـا سـتلقى من ضحالةِ iiفكرهِ
أمـا إذا كـان الـحوارُ عن iiالغنا
أو قـلت أُكتب سيرةً عن iiمطربٍ
أو  قـلـتَ كمْ منْ أُغنياتٍ iiتحفظُ
أمـا كـتـابُ الله جـلَّ iiجـلاله
لا  بـيـتَ لـلقرآن في قلبٍ iiإذا
أيـلـومـنـي  من بعد هذا iiلائمٌ
بـلْ كـيف لا أبكي و هذي أمتي
تـبـكـي شبابا علَّقتْ فيهِ iiالرجا
وجَـدَتْـهُ بـالتطريبِ عنها لاهيا
آهٍ..و  آهٍ لا تـداوي لـوعـتـي
فـالـيـومَ فاقتْ مهرجاناتُ iiالغنا
فـي  كـل عـامٍ مـهرجانٌ يُولدُ
أضـحتْ  ولادةُ مطربٍ في iiأُمتي
و غـدا تَـقـدُمُـنا و iiمخترعاتُنا
مـا  سـادَ أجدادي الأوائلُ iiبالغنا
سـادوا  بـدينِ محمدٍ و بَنَتْ iiلهمْ
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً
مـزمـارُ إبـلـيس الغناءُ و iiإنهُ
صـاحـبْـتُـهُ  زمناً فلما iiتَرَكْتُه
تـبـاً  و تـبـاً لـلغناءِ و iiأهلِهِ







































كـاد  الـمـغنِّيْ أن يكون iiسفيرا
اسـمـع  فـإنك قد جَهِلتَ iiكثيرا
غـنَّى  فرقَّصَ أرجُلاً و iiخُصورا
أبـنـاء أُمـة أحـمـدٍ iiتـخديرا
مـن ذا يرى لها في الحياة iiنظيرا
لا يـعـرفـون قضيةً و iiمصيرا
فـيـهـا  يُـجعِّرُ لاهياً iiمغرورا
أرأيـت مـثل شبابنا iiجمهورا؟!!
حـتى  غَدَتْ بين الضلوعِ iiسعيرا
ابـكـي شـبـابا بالغنا iiمسحورا
فـالأمـرُ كان و ما يزالُ iiخطيرا
سـتـراهُ فـي قـيد الغناءِ أسيرا
مـتـهـزهـزاً  لظننتهُ iiمخمورا
مـن  كـأسِ أُغـنيةٍ غدا iiسِكّيرا
قـتـلَ  الـرجولةَ فيهِ و iiالتفكيرا
(يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ iiصغيرا
دومـاً  لـكـأس الأُغنياتِ iiمُديرا
لا يـعـرفُ الـتهليلا و iiالتكبيرا
خُـذهـا  فإنك سوف تبكي iiكثيرا
و قـلـيـلِ عـلـمٍ لا يُفيدُ نقيرا
و سـألـتَ عنْ ( فلاناً أو فلانا ii)
لـوجـدتِـهُ  عـلماً بذاك iiخبيرا
سـتـرى أمـامك حافظاً iiنحريرا
فـرصـيدُ  حفظهِ ما يزالُ iiيسيرا
سـكـن  الغناءُ به و صار iiأميرا
إنْ سـال دمـعُ الـمقلتين غزيرا
تـبـكـي بـكاءً حارقاً و iiمريرا
لـيـكـونَ  عند النائباتِ iiنصيرا
ً فـطوتْ فؤاداً في الحشا iiمكسورا
عـيـشـي  غدا مما أراه iiمريرا
عَـدِّي فـأضـحى عَدُّهنَّ عسيرا
يـشـدوا العدا فرحاً بهِ و iiسرورا
مـجـداً  بـكلِ المعجزاتِ بشيرا
أمـراً  بـشغلِ القومِ ليس iiجديرا
يـومـاً و لا اتخذوا الغناء iiسميرا
أخـلاقُـهـمْ فوقَ النجومِ iiقُصُورا
ثَـبْـتَ الجنانِ مغامرا و iiجسورا
فـي  القلبِ ينسجُ للخرابِ iiسُتُورا
أضـحـى ظلامُ القلبِ بعدَهُ iiنورا
قـد  أفـسدوا في المسلمين iiكثيرا