ينابيع الفجر الوليد
11تشرين12008
شريف قاسم
شريف قاسم
فـي قـبضةِ الأسرِ ، أو في عضَّةِ فـمـن أنَّـةِ الأحـنـاءِ لـوَّحت المنى فـقـمْ واسقِ شوقَ الروحِ من ظمأ إلى أسـارى بـديـجـورِ الـقـيودِ تململوا إلـى الـقـمـرِ الَّلماحِ في هدأةِ الدجى إلـى الـتيهِ في كهفِ المخاطرِ إنْ بدتْ إلـى الـلـيلِ يطوي دونهم لهفةَ الرُّؤى إلـى ذكـريـاتٍ لـلصِّبا تمنحُ الرضا إلى الناسِ ناموا ، والضُّحى أيقظَ الدجى إلـى وجـهِ جـلاَّدٍ زنـيـمٍ مـعـربدٍ رأوا خـلفَ عسفِ الظُّلمِ زهوًا لمَنْ علا إلـى اللهِ ... أهـلُ البِرِّ والعدلِ والهدى ولـلـهِ مـاحـازوه مـن حقلِ عُمرِهم يــراهـم ولـلـدَّيـانِ حـولٌ وقـوةٌ فـدنـيـاهُـمُ والـمـوجـعاتُ بساطُها رأوا عـزَّهـم فـيـمـا يـطاردُ أُنسَهم يـبـثُّـون شـكـواهـم لغيرِ غريمِهم ويـنـتـفـشُ الـمغرورُ كِبرًا و خسَّةً * * * صـحـونـا ولـلأيـامِ مـاجدَّ مفزِعًا وهـشَّـتْ بـوجهِ المجرمين ، وقطَّبتْ تـنـاهـبـنـا الأعـداءُ شرقًا ومغربًا فـولَّـتْ إلـى الرحمنِ ترجو وجوهُنا طـوى الـلـيلُ ماضمَّتْ إليه ضلوعُنا يـنـابـيـعُـه لـم تـجرِ إلا من العنا فـأصـلـحْ لـنـا يـاربِّ دنيا يزينُها فـصـحـبـةُ هذا القيدِ عهدٌ على الوفا مـع الـفـجـرِ والـتكبيرِ لم يبقَ نائمٌ يـعـيـدون بـالـدينِ الحنيفِ حضارةً فـقـد ناءَ ظهرُ العصرِ من طولِ بغيِها فـمـا أورقـتْ فـيـهـا خمائلُ رحمةٍ ولا أثـمـرتْ لـلناسِ عدلاً ، ولا رأتْ دعِ الـيـومَ يـاعـصرَ المآسي مسيرةً بـهـا الـخـيـرُ فوَّاحُ الطيوبِ زمانُه كـفـاكَ تـبـيـعُ النَّابَ والظُّفرَ جملةً بـغـيـرِ هدى الرحمنِ ياعصرُ لم تزلْ وبـئـسَ الـقُـوى ها قد أرتنا نفوذَها وكـان لـهـا الإنـسانُ والموتُ دونها إذا لـم تجدْ ياعصرُ فيهم سنىً ولا هدىً ويـنـبـئُـكَ الـتأريخُ عن طهرِ نهجِنا لـقـد آنَ يـاعـصرَ السَّفاهةِ أن ترى فـكـبِّـرْ وهـلِّـلْ شـاهـدًا ومبشِّرًا | القيدِتـفـاءلتُ ، لافي رقصةِ الغيدِ من بـشـائـرَ صـبـرٍ لاهـواجس مرتدِّ أغـاريـدَ تـهـفـو لـلأُباةِ من الخلدِ أبـى رغـمَ لـذعِ الكربِ حاديهُمُ يُبدي إلـى الأنـجُـمِ الـزُّهرِ المطلةِ من بُعدِ عـلـى ذيـلِ همسِ الوهْنِ غائلةُ البردِ إلـى النُّورِ من بينِ الكُوى ومضُه يهدي لـتـعـصـفَ بـالآهِ المزمجرِ بالحقدِ ومـا اسـتيقظَ اللاهي ، ولا ناعمُ البُردِ فـلا أدمـعُ تـسـلـي ، ولا أنَّةٌ تجدي بـإيـمـانِـه الـوثَّابِ يعلو على القيدِ حـنـوا هـامَـهـم فـخرًا بعزَّةِ معتدِّ يـهـونُ ، ومـن روح تجودُ ومن وُجدِ ويـمـنـحُـهم صبرًا على قسوةِ السَّهدِ تـفـوحُ بـنـسـريـن المحامدِ والرَّندِ ومـتـعـةُ لـيـلِ الأنسِ للصابرِ الجلدِ ويـهـوى لـئيمُ الطبعِ طابَعها المخذي على قولِ زهوِ الصَّبرِ : يالك من وغدِ !! * * * ومـا فـجَّـرتْ لأواؤُها من أذى الصَّدِّ جـبـيـنًـا بوجهِ الصَّالحين على عمدِ كَـكَـومِ حـصيدٍ ، أو طريدةِ ذي صيدِ مـبـاسـمَ فـتـحٍ بـالـمـآثـرِ ممتدِّ يـقـيـنًـا بـنصرِ اللهِ في زحمةِ الكيدِ ولـم تـنـبـجسْ بالنورِ إلا من الرُّشدِ حـنـيـنٌ إلـى رحـمـاك ريِّقةَ المجدِ وألـحـانُـه الـعجفاءُ من عزمِنا الصَّلدِ ولا صــارمٌ إلا وجُـرِّدَ مـن غـمـدِ نـهـارُ مـحـيَّـاهـا يفيضُ مع السعدِ ومـن حُـلـوِها العريانِ من صفةِ الوُدِّ عـلـى الـناسِ أو رقَّتْ لدمعٍ على خدِّ دواءً كـمـا يُـرجَـى لأعـيُنِها الرُّمدِ تـعُـدْ بـكـتـابِ اللهِ لـلسَّهلِ والنجدِ وفـيـه أمـانُ لـلورى من أذى الصَّفدِ وتـجـعـلُ لـلآمـالِ جزءًا من الوأدِ أسـيـرَ قُـوى الطغيانِ في الحَلِّ والعقدِ دمـارًا بـه الأحـقـادُ تعصفُ كالرعدِ بـرغـمِ ريـاءِ الأدعـيـاءِ على وعدِ فـأبـرمْ لأهـلِ اللهِ مـا كـان من جدِّ ومـا فـي خـوابـينا الأثيرةِ من شَهدِ فـضـائـلَ لـلإسـلامِ جلَّتْ عن العدِّ بـأنَّ فـلاحَ الـخـلقِ في سورةِ الحمدِ | وجدِ