قبل إفطاري

د. محمد جاد

د. محمد عبد المطلب جاد

[email protected]

أستاذ سيكولوجيا الإبداع

جامعة طنطا-جمهورية مصر العربية

1

كلَّ يومٍ قبلَ إفطاري بساعاتٍ قليله

أفْتَحُ( الإيميلَ) تَخْفِقُ مُهْجَتِي خَفْقَ الطُّفُولَه

إنَّهُ مَوعِدُ أُمِّي ، إنَّهُ مَوْعِدُ أُخْتِى

إنَّهُ لُقْيَا فؤادي بانْفِعَالاتٍ نَبِيْلَه

بينَ أطْيَافٍ رِقَاقٍ بِخَمَائِلِها الظَّلِيلَه

بينَ أنْسَامٍ وزَهْرٍ وفَرَاشَاتٍ جميله

وشُجَيْرَاتٍ تُغَنِّى بابْتِسَامَاتٍ خَجُولَه

ونَدَىً يَرْمِى عليها بعضَ زَخَّاتٍ ضَئِيلَه

قائلاً هذا هَوَايَ فَاقْبَلِي دَمْعِي دَلِيلَه

حاملاً دَقَّاتِ قلبي  وهى أشواقٌ بَتُولَه

تَرْقُصُ الأشجارُ نَشْوَى وهى بالدَّمْعِ بَلِيلَه

فَتَغَارُ الأرضُ مِنْهَا وَتُوَاسِيهَا النَّجِيْلَه

*  *  *

أفْتَحُ ( الإيميلَ ) أنْظُرُ كُلَّ أشجارِ الخَمِيْلَه

كُلُّ ما فيها خَلِيْلٌ هائِمَاً يَرْنُو خَلِيْلَه

كُلُّ غُصْنٍ مَالَ شَوْقَاً حَاضِنَاً فيها حَلِيْلَه

كُلُّ زَهْرٍ رَاحَ يَلْمِسُ فى مُلاطَفَةٍ زَمِيْلَه

رَاشِفَاً مِنْهُ حَنَانَاً قَطْرَ أَشْوَاقٍ عَسُوْلَه

وعلى البُعْدِ تَشَكَّى المُهْرُ إذْ أبْدَى صَهِيْلَه

واشْتَكَى الرِّيحُ وأبْدَى مِنْ لَظَى القلبِ طُبُولَه

واشْتَكَى الغَيْمُ وَغَارَ فَرَمَى غَيْظَاً غَسِيلَه

*  *  *

أفْتَحُ ( الإيميلَ ) أبْحَثُ عَنْ فَرَاشَتِيَ الجميله

عَنْ غَزَالِي عَنْ نَعَامِي ، أيْنَ قِطَّتِيَ النَّحِيلَه؟

سائلاً وَرْدَاتِ رَوْضِي ، وَرُبَاهُ وَنَخِيْلَه

أين يا رَوْضُ تَوَارَتْ ها هُنا أَغْلَى فَسِيْلَه؟  

أنْتَ تَعْرِفُهَا كَقَلْبِي ذاتَ آياتٍ أصِيْلَه

كُنْتَ تَدْعُوهَا مِرَارَاً : أنْتِ سيدتي الجَلِيْلَه

كُنْتَ فى فَيْضٍ سَخِيٍّ مِنْ عَطَايَاهَا الجَزِيلَه

قُلْتَ إنَّ المِسْكَ أبْدَعَ  صَانِعَاً مِنْهَا سَلِيْلَه

وهى إنْ هَلَّتْ تَرَاءَتْ فَوْحَ نَسْمَاتٍ عَلِيلَه

وهى نُورٌ عِشْتَ عُمْرَاً لَمْ تَجِدْ يوماً مَثِيلَه

وهى وُجْدَانٌ تَسَامَى فى عَوَاطِفِهِ المَهُولَه

قُلْتَ حُوْرَيَّةَ كَوْنِي مِنْ شَذَي العِطْرِ كَحِيلَه

وهى نَهْرٌ مِنْ تَدَفُّقِ عَطْفِهَا تَبْدُو هَزِيْلَه

مَطَرٌ مِنْ فَيْضِ حُبٍّ يَعْشَقُ الناسُ هُطُولَه

وهى بدرٌ إنْ تَوَارَى تَرْتَجِى الرُّوحُ مُثُولَه

يَتَهَادَى الناسُ شوقاً جَارِفَاً حينَ هُلُولَه

وإذا ودَّعَ يوما تَنْزَوِيْ  تَبْكِىْ رَحِيلَه

إنَّها يا رَوْضُ رُوحِي، واخْتَزِنْ تلكَ المَقُولَه

*  *  *

أفتحُ ( الإيميلَ ) رُوحِى تَرْتَجِى شوقاً وُصُولَه

مَرَّةَ مِنْ بعدِ أُخْرَى حَامِلاً قلبي فُضُولَه

كُلَّمَا أغْلَقْتُ أفْتَحُ بارْتِجَافَاتٍ عَجُولَه

يُلْهِبُ الوقتُ اشتياقي بِثَوَانِيْهِ الطَّوِيلَه

فإذا الأوقاتُ مَرَّتْ فوقَ أنْفَاسِي ثَقِيلَه

وسَرَى اليأسُ بِجِسْمِي نازعاً رُوحِي العَليلَه

وتَحَرَّقَ بِي اشتياقي دُوْنَ أنْ يَشْفِى غَلِيلَه

وانتهى يومٌ بِعُمْرِي إثْرَ أيَّامِي القَتِيلَه

دونَ أنْ يَطْلُعَ بَدْرِي أو تَرَى عَيْنِي حُلُولَه

دون أنْ يَبْعَثَ رُوحِي حِينَ يَمْنَحُنِي نُزُولَه

رَقَدَتْ رُوحِي بِحُزْنِي وانْزَوَتْ نَفْسِي ذَلِيْلَه

وَجَثَا لَيْلِى طَوِيْلاً فيهِ نَوْبَاتٌ وَبِيْلَه

وإذا بالنَّفْسِ  حَيْرَى تَدْفَعُ  الوَقْتَ مَلُولَه

تُغْلِقُ البابَ عليها طِيْلَةَ اللَّيْلِ كَسُولَه

ودَبِيبُ الحُزْنِ يَسْرِى عَبْرَ أوْصَالٍ عَلِيلَه

فَأُمَنِّى النَّفْسَ : يا نّفْسُ غداً لُقْيَاً طَوِيلَه

وغداً يَطْلُعُ يا نّفْسِىْ ولنْ أَرْضَى أُفُولَه

سوف أُبْقِيْهِ طّوِيْلاً بأناشيدَ جميلَه

وحكاياتٍ وأُبْدِعُ فى حِكَايَاتٍ مَخِيْلَه

سوف يبقى ، أنْتِ أدْرَى ، نَفْسُهُ ليستْ بَخِيلَه

*  *  *

كيفَ يا سمراءُ لا يُحْرَمُ طِفْلٌ مِنْ طُفُولَه؟

كيفَ لا يُحْرَمُ عُصْفُورٌ على الأيْكِ هَدِيْلَه ؟

كيفَ لا يُمْنَعُ طّيْرٌ عَاشِقٌ حُضْنَ الخَمِيلَه؟

كيفَ لا يُصْبِحُ ذَبْحُ القلبِ فى صَمْتٍ بُطُولَه؟

كيفَ لا يُصْبِحُ ذَبْحُ القلبِ فى صَمْتٍ بُطُولَه؟

كيفَ نَحْيَا دونَ كَبْتٍ ، دونَ غَيْظٍ ، دونَ غِيْلَه ؟

دونَ أنْ يُغْتَالَ عُمْرٌ فِيْمَ أَسْمُوهُ رَزِيْلَه ؟

كيف تَبقينَ بِقُرْبِى بَلْ  بأحشائى نَزِيْلَه؟  

كيفَ يا سمراءُ ؟، كَمْ كيفَ، ولَكِنْ ما الوسيله؟

إنَّهُ عَجْزِى أنْ أرْقَى إلى بَدْرِى بِحِيْلَه

إنَّهُ عَجْزِى أنْ أُوفِيكِ حَقَّكِ يا نَبِيْلَه

فامنحيني كُلَّ يّوْمٍ ليلةً من ألفِ ليله

واهبطي صَوْبَ بريدي  تَنْتَشِى حَوْلِى الخَميلَه

كُلَّ يومٍ قبلَ إفطاري بساعاتٍ قليله

أفتحُ ( الإيميلَ ) ألقاكِ فَتِرْتَدُّ الطُفُولَه

أَلْتَقِىْ أُمِّىْ فَأَرْقُدُ فى حَنَايَاهَا  الظَّلِيلَه    

*  *  *

آهِ يا حَبَّةَ عَيْنِى لو أتانى كُلَّ يومِ

مانِحَاً قلبى حَيَاةً تَسْرِى فى صَحْوِى ونَوْمِى

وشَفَا قلبى مِرَارَاً طَارِحَاً حُزْنِى وَهَمِّى

كُلَّمَا نَادَيْتُ : "ماما" تَسْمَعُ الصَّيْحَةَ أُمِّى

ثُمَّ تَرْوِيْنِى حَنَانَاً دَافِقَاً يَسْرِى بِدَمِّى

كُنْتُ أَهْدِيْهَا صَلاتِى وابْتِهَالاتِى وَصَوْمِى

كُنْتُ أُعْطِيهَا حياتى مُهْدِيَاً لَحْمِى وَعَظْمِى

وّأَظَلُّ العُمْرَ أشْكُرُهاَ ولا يَسْكُتُ فَمِّى

أفْتَحُ ( الإيميلَ ) أَلْقِاكِ هُنَا يا أَجْمَلَ اسْمِ

ألْتَقِى أُمِّى حَنَانَاً غَامِرَاً رُوْحِى وَجِسْمِى

آهِ يا حَبَّةَ عَيْنِى، آهِ لو حَقَّقْتِ حُلْمِى

2

كلَّ يومٍ قبلَ إفطاري بساعاتٍ قليله

أفْتَحُ( الإيميلَ) تَغْمُرُنِى انْفِعَالاتٍ مَهُولَه

إنَّها قُرَّةُ عينى

مثلما أحْسَنْتُ ظنى

أشْرَقَتْ بالقُرْبِ مِنِّى

مِلْؤهَا رُوحُ الطفوله

تبدأُ القولَ بأحلى ما حَوَتْهُ ألفُ ليله

" حَضْرِتَكْ " كُنْتَ بِفِكْرِى أوَّلَ اليومِ وطُولَه

وهُنَا تُوْرِقُ فى نَفْسِى شُجَيْرَاتٌ ظليله

عازفاتٌ خيرَ لحْنٍ مِنْ شَذَى تلك المَقُولَه

ويُرَدِّدُهَا لسانى

مُغْرِقَاً فيها كِيَانِى

مُنْشِدَاً كُلَّ المعانى

فى تَرَانِيمَ جَمِيْلَه

ثم تَحْكِى لى هُمُومَاً بين جَنْبَيْهَا ثقيله

فَيُوَاسِيهَا فؤادى شَادِيَاً ما لنْ أَقُولَه

آهِ يا سمراءُ لو أمْلُكُ أفْرَاحَ القلوبْ

لَنَسَجْتُ الفَرْحَ ثَوْبَاً لا يَضِيْقُ ولا يَذُوبْ

وغَزَلْتُ الفَرْحَ تَاجَاً غَزْلَ ألْحَانِ طَرُوبْ

وجَعَلْتُ الْكَوْنَ رَوْضَاً وَرَوَابِيهِ خَمِيْلَه

لِأَرَى الفَرْحَةَ تَكْسُوْ عَيْنَ سَمْرَائِى النَّحِيْلَه

آهِ لو أمْلُكُ لِلْأَفْرَاحِ يا سَمْرَاءُ حِيْلَه 

*  *  *

كلَّ يومٍ قبلَ إفطاري بساعاتٍ قليله

أفْتَحُ( الإيميلَ) تَغْمُرُنِى انفعالاتٌ مَهُوْلَه

تَرْقُصُ الدنيا بقلبى

ويَعُمُّ النُّورُ دَرْبِى

أطْلُبُ الشمس  تُلَبِّى

والمُنَى يَرْخِى سُدُوْلَه

وأَرَى عينيك بَحْرَاً مِنْ حَنَانٍ لا يَغِيْضْ

وأرى دِفْئَاً كَمَوْجِ البحر مِنْ حَوْلِى يَفِيْضْ

وأرى الدُّنْيَا جميله

والمآسى مستحيله

والمَمَرَّاتِ ظليله

والأمانىَ مَلْؤ أجْفَانِى تُرَفْرِفُ كَالوَمِيضْ

وفراشاتٍ تَطِيرْ

عَبْرَ أمْوَاجِ العُطُور

وشذى يَشْفِى الصُّدُورْ

مُبْرِئَاً رُوْحِى العَلِيلَه

فادْخُلِى قلبى كثيرا عَلَّهُ يَشْفِى غَلِيْلَه

أو خُذِيْهِ الآن مِنِّى عَلَّهُ يَلْقَى خَلِيْلَه

آهِ لو أمْلُكُ أنْ أُبْقِيْكِ فى قلبى وَسِيْلَه

*  *  *

كلَّ يومٍ قبلَ إفطاري بساعاتٍ قليله

أفْتَحُ( الإيميلَ) تغمرنى انفعالاتٌ مَهُوْلَه

دَائِرَاً أبْحَثُ عَنْكِ فى بريدى كالغَرِيْقْ

طالما غِبْتِ سَأَبْقَى فى جُنُونِى لا أَفِيْقْ

سَابِحَاً فى بحرِ ظنى:

مَنْ لَهَاكِ اليَوْمَ عَنِّى

أَخَذَ البَهْجَةَ  مِنِّى

وَرَمَانِى فى الحَرِيْقْ

مَنْ حَبَتْ زَهْرَةُ عُمْرِى قَلْبَهُ حُلْوَ الرَّحِيْقْ

مَنْ رَمَانِى فى هَوَانِى ولَظَى نَفْسِى الذَّلِيْلَه

كلَّ يومٍ قبلَ إفطاري بساعاتٍ قليله

أفْتَحُ( الإيميلَ) تَغْمُرُنِى انْفِعَالاتٌ مَهُوْلَه

إنَّها طَلَّةُ سَمْرائى وسيدتى الجميله

3

كُلَّ يومٍ قبل إفطاري بساعاتٍ قليله

أفتح (الإيميلَ )ترقصُ مهجتي رقْصَ الطفوله

إنَّهُ موعدُ  أمي عَبْرَ أميالٍ طويله

يتهادى فى سطورٍ صوتُها أُصْغِى هديلَه

دفؤها يسرى بروحي شافيا نفسي العليله

وجهها يضفى حنانا مُنْسِيَاً قلبي ذُبُوْلَه

تذهبُ الغربةُ عنى فى عذاباتي المَهُولَه

أرتوى منها أماناً مانِحَاً قلبي دليلَه

*  *  *

كلَّ يومٍ قبل إفطاري بساعات قليله

أمتطى ظَهْرَ جوادٍ مارقٍ يُعْلِى صَهِيْلَه

أقطعُ الأميالَ بحثاً عنكِ فى صَحْرِا الكُهُولَه

أقطعُ الأميالَ بحثاً عنك فى كُلِّ قبيله

أقطعُ الأميالَ بحثاً عنكِ فى كُلِّ خميله

أين غابَتْ ؟ أين راغَتْ ؟ أين سمرائى الجميله

أين تاركتى وحيداً فى خيالاتى شريداً

فى عذابٍ  منذُ غابَتْ يملأُ النفسَ العليله

كيف طاوَعَهَا فؤادٌ كالشُّجَيْرَاتِ الظليله

كالنسائمِ إنْ تهادتْ فى روابيها عليله

كيف طاوعها فتمضى لمسافت طويله

يا هوانى كيف أحيا ؟ دون طيف دون لُقْيَا

دون أنْ أحظى برؤيا   وجهِ أمى كلَّ ليله

*  *  *

كُلَّ يومً قبل إفطارى يعاودنى الحنينْ

أفتح ( الإيميلَ ) أبحثُ فى سِجِلّ الزائرين

لا أرى وجهاً لأمى ، يتهاوى كُلُّ حلمى

يرقدُ القلبُ يناغى صوتَهُ الباكى الحزين

وينادى أين يا أُمَّاهُ نُورُ رِضَاكِ عنى

لِمَ غِبْتِ وتَرِكْتِ مهجتى نَهْبَ الظنون

لم غِبْتِ وتَرَكْتِ روحى الحَيْرَى بِوَادٍ

لا هُدَىً فيه ولا مأوى  إلى قلب حنون

يَدْهَمُ الليلُ فؤادى وأنا رَهْن السُّهَادِ

لا يُعَاوِدُنِى رُقَادِى ساهمَ الفكرِ سجين

ويُطِلُّ الفجرُ أقْسَى شاحِبَ الطَّلْعَةِ نَحْسَا

وأنينُ القلبِ هَمْسِاً يَتَرَاءَى فى الجفون

ويُقَلِّبُنِى نهارى فى غَيَابَاتِ حِوَارِى

لِمَ غابَتْ ؟ وأُدَارِى خَوْفَ عَيْنِ النَّاظِريْن

ويَتُوهُ الفِكْرُ مِنِّى ، ويَغِيْبُ الوَعْىُ عَنِّى

وأنا فى بَحْرِ ظّنِّى كّغّرِيْقٍ مُسْتَكِيْن

فَأَطِلِّى كُلَّ يومٍ فى سمائى وأَنِيْرِى

ذلك الصَّدْرَ المُخَيَّمّ بِظَلامِ الحائرين

*  *  *

كلَّ يومٍ قَبْلَ إفطارى يُرَاوِدُنِى الرُّجُوع

أفْتَحُ ( الإيميلَ ) أبحثُ وَبِعَيْنَىَّ الدموع

لأرى طَلَّةَ أمى  فتُزِيْلَ الهَمَّ عنى

ويَفِرُّ الصبرُ منى حينَ لا تَبْدُو الشُّمُوع 

أين يا أُمَّاهُ غِبْتِ؟ ، أين بالروح ذَهَبْتِ ؟

وهنا فِىَّ تَرَكْتِ الحُزْنَ يجتاحُ الضلوع

كيفَ يا سمراءُ يا وَجْهَ الحنانِ أعيشُ يوما

وأنا ما بين آلامٍ وأوهامٍ وجوع ؟

كيف أحيا دون قلبٍ أرتوى منهُ حنانا

يَعِدُ النَّفْسَ إذا حَلَّ فِرَاقٌ بالرُّجُوع ؟

كيف أحيا دُوْنَمَا أمَلٍ مِنَ اليَوْمِ لِيَوْمٍ

يَمْنَحُ العُمْرَ حياةً بَعْضَ حِيْنٍ فى الربيع؟

كل يوم قبل إفطارى بساعاتٍ أرانى

بِىْ حَنِيْنٌ لأُطِلَّ على بريدى فى خُشُوْعْ

سائلا رَبِّى بِصَبْرِى وصِيَامِى وَصَلاتِى

أنْ أرى وَجْهَكِ يا سمراءُ مِنْ دُوْنِ الجميع

أنْ أرى وجهَكِ ساعَهْ ، أنْ أرى وجهَكِ لحْظَهْ

أنْ أرى وجْهَكِ بُرْهَهْ وَهْوَ لِدُعَائِى سَمِيْعْ

كيفَ يا سمراءُ يَهْدَأُ أو يَقَرُّ على فِرَاشٍ 

دون أنْ يُبْصِرَ عَيْنَىْ أُمِّهِ الطِّفْلُ الرَّضِيْعْ ؟