يا موتُ أقبِلْ

مصطفى حمزة

لحظاتُ غُربةٍ مريرةٍ عاشَها الشاعر .. بعيداً عن بلدِ الغُربة !

مصطفى حمزة

[email protected]

أقبِلْ خُذِ الغريبَ

يا موتاً غَدا أمنيتي

لا الناسُ ناسي أيُّها الموتُ

ولا هذي مدينتي

كأنّي قدْ أضعتُ الدّربَ عنْ قومي

وعن قبيلتي !

كأنني في غيرِ أرضيَ التي ضمّتْ شبابي

وسقى حليبُها طفولتي

كأنني قدْ جئتُ من أبعدِ كوكبٍ إلى الأرضِ

أبيعُ سِلْعَتي

أمامَ عينيّ أراهم يذبحونَ البلبلَ الصدّاحَ

في أغنيتي

أمامَ عينيّ أراهم يقتلونَ أجملَ الأزهارِ

في حديقتي

ويُطفئونَ – أيّها الموتُ – سَنا الأنوارِ

في فضيلتي

أرجوكَ يا موتُ

تقطّعتْ بيَ الأسبابُ

لمْ أجدْ سِواكَ شافِياً لِحالتي !!