زيارة ٌ قبل الفجر
04تشرين12008
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
أوى إلى فراشه ذات ليلة بعد عناء يوم طويل ، نام وهو يستشرف المستقبل القريب بما فيه من حرية وعزة وكرامة ، إنها لأحلام كبار تمناها واقعا في دنيا الناس ، ولكنه ما إنْ غمضت عيناه حتى أيقظه وقعُ أقدام داخل غرفة نومه ، وصراخ أطفاله الصغار.
سـارتْ إلـيـهِ كتائبٌ هـو صالحٌ لكن يُعيبُ صلاحَهُ وجـريمة ٌ في حقِّ آلافِ الورى وجريمة ٌ وهي الإرادة ُ والهَوَِى مـا كان خِبّا ً في الحياة مُخادعاً وافـى "الـعيالُ" أباهُمُ في قيْدِهِ هذا السكونُ يضجّ مِن صرَخاتهم "أمّ الـعيال" يَرُوعُها ما قد جَرَى قـالـتْ لـه والله ِإنـكَ عـائدٌ لا تـرعـوي فالله فـي عليائه يـا طاهرَ الكفين يا راجي العلا يـا طاهرَ الكفين يا نورَ الدُجَى عـلـمـتـنـا أن الحياة لغاية ٍ إيـمـانـنـا بالله ما راعَ الأذى إنْ غبتَ عن عيْن ٍلنا يا صاحبي | ببنادقِبـالـلـيل سارتْ للتقيِّ المُشفِقِ إصـلاحُـه عيْنُ الغباءِ الأحمَقِ فـضْحُ الفسادِ أو اكتشافُ حقائقِ فـي طيِّبِ العيشِ الكريمِ المُغدِق مـا كان غيرَ المستقيم الصَّادقِ بـيد اللئيم أخي الجهالاتِ الشقي وبـكـائـهم وأنينهم في الخافقِ لـكنْ بدا منها العُلا في المنطقِ يـا صـاحبي لا ترعوي لمُنافقِ يحميكَ مِن دنسِ الكذوبِ الأخرقِ يـا صاحبَ القلبِ السليمِ المُتقِي اثـبُـتْ بـرغم بذاءةٍ مِنْ ناعقِ فـيـها البلوغ ُلكلِّ ساع ٍصادقِ هـو شامخ ٌوعلى حِبالِ مَشانقِ هـانَ الغيابُ فداءَ شرْعِ الخالقِ |