محمد صلى الله عليه وسلم
محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
الموضوع: في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد المسيئين للأدب معه، وذكر خصاله وفضائله وواجباتنا تجاه حضرته، والبشرى بنصر من الله وفتح قريب.
شَـمْـسُ الْحَبِيبِ تُضِيءُ مِنْ هَـيْـهَاتَ يُهْتَكُ نُورُهَا مِنْ عَابِثٍ إِنَّ الَّـذِيـنَ تَـجَاسَرُوا عَبَثَتْ بِهِمْ نُـورٌ كَـسَـاهُ الـلَّـهُ بُرْدَ جَمَالِهِ فَـإِذَا الـنّـفُوسُ تَطَهرَتْ بِسَنَائِهِ مِـنْ آدَمٍ حَـتَّـى الْخَلِيلِ وَمِنْ لَدُنْ نَـشْـكُـو وَنَفْزَعُ لِلْعَلِيِّ قَدِ انْبَرَتْ وَنَـبُـثُّـهُ عَـبَـثَ الدَّنِيِّ بِنُورِهِ مَـا كَـانَ لِـلـدُّنْـيَا بِغَيْرِ ضِيَائِهِ حَـتَّـى إِذَا ظَـهَرَتْ بَشَائِرُ بَعْثِهِ أَذِنَـتْ لِـكُـلِّ الْـعَالَمِينَ بِرَحْمَةٍ مَـا زَالَ يَغْشَى الْكَوْنَ مِنْ نَفَحَاتِهَا لَـوْ قَـدْ عَـرَفْتُمْ قَدْرَهُ لَتَصَدَّّعَتْ شَـوْقِـي إِلَى ذَاكَ الْمَقَامِ وَلَوْعَتِي لِـلَّـهِ دَأْبُ أَحِـبَّـةٍ بـضـيَائِهِ حَـازُوا بِصُحْبَتِهْ الْمَعَانِيَ وَانْتَهَتْ هُـوَ سِـرُّ أَسْـرَارِ الْـحَقِيقَةِ كُلِّهَا فَـالْـمِـيـمُ لَـيْسَ كَمِثْلِهَا وَلِحَائِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَمَنْ فِي الاَرْضِ بِحَمْدِهِ شَـرَحَ الـصُّـدُورَ بَـيَانُهُ فَتَبَينَتْ وَهُـوَ الْـبَـشِـيرُ كَمَا النَّذِيرُ لِأُمَّةٍ فَـإِذَا بُـدُورُ كَـلاَمِـهِ مِنْ حُسْنِهِ هَـلْ كَـانَ مِـثْـلُ مُحَمَّدٍ لَمَّا بَدَا لِـلَّـهِ سِـرُّ بَـهَـائِهِ يَوْمَ اغْتَدَى وَيَـسِـيـرُ بَيْنَ النَّاسِ لَيْسَ يَصُدُّهُ حَـتًَّـى إِذَا آذَوْهُ أَسْـفـرَ بِـالْعُلاَ * * * مَـوْلاَيَ إِنْ آَذَوْكَ أَقـبَـلَ حَيْنُهُمْ قَـدْ أَوْشَـكَ الْـفَتْحُ الْمُبِينُ وَأَقْبَلَتْ يَـا رَبِّ صَـلِّ عَلَى الْحَبِيبِ وَآلِهِ كَـمْ رَامَ أَنْ يُـشْـفَى بِنُورِ جَمَالِهِ وَاحَـرَّ قَلْبِيَ مَا صَنَعْتُ وَقَدْ مَضَى يَـا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْحَبِيبِ مُحَمَّّّّّّدٍ هَـذَا كِـتَـابُ الـلَّـهِ لَيْتَ قُلُوبَنَا نَـزَلَ الْأَمِـينُ بِهِ عَلَى قَلْبِ الْهُدَى يَـا رَبِّ صَـلِّ عَـلَى النَّبِيِّ مُحَمَّّّّّدٍ يَـا رَبِّ وَارْفَـعْ قَـدْرَهُ وَمَـقَامَهُ | آبَادِمُـنْـذُ السَّمَاءُ سَمَتْ بِغَيْرِ عِمَادِ أَوْ يَـحْـجُـبُ الْآلاَءَ بَـاغٍ عَادِي أَهْـوَاؤُهُـمْ وَسَـخِـيمَةُ الْأَحْقَادِ 2 وَجَـلاَلِـهِ وَحَـبَـاهُ كُـلَّ رَشَـادِ وَإِذَا الْـقُـلُـوبُ قـشِيبَةُ الْأَبْرَاد 3 مُـوسَـى لِـعِـيسَى آمَنَتْ بِالْهَادِي أَيْـدِي الـظَّـلُومِ تَصُولُ بَعْدَ رُقَادِ وَتَـطَـاوُلَ الـسُّـفَـهَاءِ وَالْأَوْغَادِ أَمَـلٌ، وَكَـانَـتْ فِـي أَسًى وَحِدَادِ وَتَـعَـلَّـقَـتْ بِـمُـنَـاهُ كُلُّ بِلاَدِ سَـطَـعَـتْ وَلِـلْإِنْـسَانِ بِالْمِيلاَدِ فَـيْـضٌ نُغَاثُ بِهِ كَصَوْبِ عِهَادِ 4 تِـلْـكَ الـنُّـفُوسُ وَأَسْلَمَتْ لِرَشَادِ ذِكْـرَى الْـحَبِيبِ وَسِيرَةُ الْأَوْتَادِ 5 فَـتَـحُـوا الْـبِـلاَدَ وَهِمَّةٍ وَجِهَادِ لِـلـتَّـابِـعِـيـنَ وَتَابِعِي الْأَمْجَادِ أَلْـقـتْ لِـهَـدْيِ مُـحَـمَّـدٍ بِقِيَادِ وَالـدَّالِ مَـعْـنًى فِي الْبَرِيَّةِ بَادِي هَـتَـفُـوا، وَكُـلٌّ بِالْمُمَجَّدِ شَادِي أَفْـضَـالَـهُ الـدُّنْـيَـا بِغَيْرِ عِدَادِ قَـدْ كَـانَ مِـنْهَا مَوْضِعَ الْإِرْفَادِ 6 فِـي حُـسْـنِـهِ غَرِقَتْ بِغَيْرِ نَفَادِ سَـطَـعَتْ نُجُومُ هُدَاهُ فِي الْآرَادِ 7 يَـدْعُـو لِـتَـوْحِـيدٍ وَخَيْرِ سَدَادِ إِعْـرَاضُ ذِي شَمَمٍ وَطُولِ عِنَاد 8 فَـتْـحُ الْـفُـتُوحِ وَمَشْرِقُ الْأَمْجَادِ * * * وَبَـدَا لَـنَـا بِـالنَّصْرِ كُلُّ مُرَادِ 9 بُـشْـرَى بِـصُبْحِ الْهَدْيِ وَالْإِسْعَادِ يَـا رَبِّ فَـاغْـمُرْ بِالْحَبِيبِ فُؤَادِي وَيَـنَـالَ مِنْ رِيَّاهُ قَلْبٌ صَادِي 10 عُـمُـرِي وَأَيَّـامِي وَجَاءَ مَعَادِي! وَامْـلَأْ بِـذِكْـرِكَ وَالْـكِتَابِ فُؤَادِي عَـلِـقَـتْ بِـفَيْضِ ضِيَائِهِ الْوَقَّادِ إِنَّ الْـبَـيَـانَ وَسِـرَّهُ فِـي الضَّادِ يَـا رَبِّ وَاشْـغَـلْ بِالْمَعَادِ فُؤَادِي خَـيْـرُ الْـخَـلاَئِـقِ سَيِِّدُ الْأَمْجَادِ | 1
طنجة مغرب الأربعاء التاسع من محرم الحرام 1427
اللغة
1 الآباد جمع أبد وهو الدهر، من شعر مصطفى صادق الرافعي رحمه الله:
وإذا المرءُ أودعَ الأرضَ سرّاً نَبَشَتْ سِرَّهُ يَدُ الآبَادِ
2 سخيمة أي سوداء ويقصد بها الحقد، من شعر أبي تمام رحمه الله:
إِذا شَرَدَت سَلَّت سَخيمَةَ شانِئٍ وَرَدَّت عَزوباً مِن قُلوبٍ شَوارِد
3 قشيبة الأبراد أي جديدتها، والأبراد جمع برد، من شعر أحمد شوقي رحمه الله:
قَضَّيتَ أَيّامَ الشَبابِ بِعالَمٍ لَبِسَ السِنينَ قَشيبَةَ الأَبرادِ
4 كَصَوْبِ عِهَادٍ أي كنزول المطر، والعهاد جمع عهد، إذ أن المطر ينزل متعاقبا فيدرك آخرُه أوَّلَه، من شعر صفي الدين الحلي رحمه الله:
سَقى حَلَباً صَوبُ العِهادِ وَإِن وَهَت مَواثِقُ مِن سُكَّانِهَا وَعُهُودُ
5 الأوتاد جمع وَتَد: ما انتصَبَ وثَبَتَ على الأرض، كقولنا: وَتَّدَ اللهُ الأرضَ بالجبال وأَوْتَدَهَا ووَتَّدَهَا، والجبال أوتادُ الأرض، والمراد هنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتاد هذا الدين، من ذلك قوله تعالى في سورة الفجر: " وفرعون ذي الأوتاد" أي الجنود والعساكر والجموع والجيوش التي تشد ملكه، من شعر "أحمد محرم" رحمه الله في معرض المدح:
لِلمُلكِ أوتادٌ تُقامُ وأنتَ مِنْ أوتادهِ إن جدَّ أمرٌ حازبُ
6 الإرفاد أي الإعطاء، من شعر إبراهيم الرياحي رحمه الله:
وعيونُ مَنْ كانت تُفِيضُ عَلَيْهِمُ فاضت بذاك الفَيْضِ من إرْفادِ
7 الآراد جمع راد، والمقصود وقت الضحى حينما ترتفع الشمس وينبسط الضوء في الخمس الأول من النهار، من شعر شوقي رحمه الله:
وَخُذِ النُبوغَ عَنِ الكِنانَةِ إِنَّها مَهدُ الشُموسِ وَمَسقَطُ الآرادِ
8 يقصد بالشمم الكبر والاستعلاء، من شعر محمود سامي البارودي رحمه الله:
فَأَينَ ما كانَ مِن زَهوٍ وَمِن صَلَفٍ وَأَينَ ما كانَ مِن فَخرٍ وَمِن شَمَمِ
9 الحَيْن من أسماء الموت، من شعر أبي العتاهية رحمه الله:
يا عَجَباً كُلُّنا يَحيدُ عَنِ الحَيْنِ وَكُلٌّ لِحَيْنِهِ لاَقِِ
10 من الصدى أي العطش، من شعر أبي العتاهية رحمه الله:
وَهَارُونُ مَاءُ الْمُزْنِ يُشْفَى بِهِ الصَّدى إِذَا مَا الصَّدِي بِالرِّيقِ غَصَّتْ حَنَاجِرُهْ