فأنت الشمس لم تعرف زوالا

رزاق الحسيني

رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد

[email protected]

عـراقَ المجدِ مجدُكَ لنْ iiيُزالا
لـمـجدِكَ أيُّها الوطنُ iiالمفدّى
وفـي واديكَ ماسَ الحُسنُ تيها
حـبـاكَ  اللهُ حُـسنا iiشاعريا
كـأنّـكَ  قدْ بلغتَ بهِ iiالتناهي
فـيـا وطني وما أحلاكَ iiلفظا
تُـغـنّـيهِ  الدّهورُ نشيدَ iiفخرٍ
ويـا  وطني فما أسماكَ iiمعنىً
ويـا  نـبعاً من الخيراتِ iiثرّا
ويـا  كـنزا من الأمجاد iiجمّا
ويـا مـثوى الأحبة iiوالأماني
فـأنتَ الدفءُ في بردِ iiالمنافي
وأنـتَ  لـنا الملاذُ بكلِّ iiحينٍ
مـحضتُكَ عاشقا خير iiالقوافي
فـتشدوها الصوادحُ  مطربات
وتـشـربُها  المسامعُ iiبانتشاءٍ
وتُـمـتلكُ  النفوسُ بها iiافتتانا
بـشعري كانتسابي لي iiافتخارٌ
تـركتُ  اللاهثينَ لقىً iiورائي
فـمُـدّ  iiإلـيَّـ أسبابَ التداني
فـمـا نفعُ القوافي حينَ iiأشدو
عـليكَ  الحبُّ وقفٌ iiوالقوافي
إلامـا فـي الهوى أبقى iiمُعنّى
بـكـفِّ  الغربةِ النكراءِ iiرهنا
لـيـالـيـها تسحُّ بلا iiانقطاعٍ
وقلبي ضجّ  من طولِ iiالترجّي
وكـلّـتْ مـن ترحلّها iiركابي
لأغـلـى  منزلٍ تهفو iiاشتياقا
يـرثُّ الـودُّ انْ قـدُمَ iiالتنائي
فـما  بالُ الهوى عندي iiلهيبٌ
فـحبّكَ  ظلَّ يُزهرُ في iiفؤادي
فـما  في الحبِّ خيرٌ من دعيٍّ
عـراقَ الـمجدِ سعيا لا iiكلالا
فـلـسـتَ  بغيرهِ تبقى iiمنيعا
عليك  الشعبَ درءا iiواعتصاما
إذا  لـبّـى نـداء الحقِّ iiيوما
فصوتُ الحقَّ تطلقُهُ  iiالشعوبُ
ويـبـقى الحقُّ للاحرارِ iiدربا
تـجمّعتِ المصائبُ في iiبلادي
أُزيـحـتْ كـربةٌ ليحلّ iiغمٌّ؟
فـهل  نبغي من الحمّى iiشفاءا
حـرامٌ ان يـعيشَ الدهرَ iiحرّا
تـمـنّـى ظـامئا بردَ السلامِ
فـمـن طاغٍ الى المحتلِّ iiيُلقى
فـأخـفوا في شوارعِهِ iiالمنايا
وعـاثَ  بـإرثهِ السُّراقُ iiنهبا
إلامـا فـي مـجاهيلِ المنافي














































فأنتَ  الشمسُ لمْ تعرفْ iiزوالا
حـنـى الـتاريخُ قامتَهُ جلالا
ويـسـحبُ ذيلَهُ  فيك iiاختيالا
كـفـيضِ جمالهِ أضحى iiمثالا
كـما  استوفيتَ بالمجدِ iiالكمالا
يـسـيلُ على فمي عذبا زُلالا
وتـضفي  في مغانيهِ iiالجمالا
لـهُ  الأشـعـارُ تنثالُ iiانثيالا
يفيضُ على الورى جاها iiومالا
تـشـدُّ  لـمثلهِ iiالدنيا الرحالا
وأكـرمَ  تـربـةً وأعـزَّ iiآلا
وأنـتَ الـحلمُ في عيني تلالا
تـظلُّ  على المدى أغلى iiمآلا
تـنـثُّ  حروفُها سحرا iiحلالا
وتـنشدُها  الجموعُ لك iiابتهالا
مـعـتّـقةً  وقد حسُنتْ خلالا
كـمـا الاعـناقُ تهتزُّ iiانفعالا
سـمـا شرفا بمدحكَ لا iiيُعالى
متى استبقوا معي كانوا iiكسالى
لأُطـلـقَ  في جنائنكَ iiالخيالا
ولـسـتَ  بسامعٍ منها iiالمقالا
كـمـاءِ المُزنِ طُهرا iiوانهمالا
وأشكو  في النّوى منكَ iiالمطالا
تـقـلّـبـني  يمينا أو iiشَمالا
وانْ  قَـصُرتْ رأيناها iiطوالا
مـشوقا ذابَ  يرتقبُ iiالوصالا
فـأبـدتْ  من تصبّرها iiملالا
وكنتَ على  المدى أغلى iiمنالا
ويُـجفى الخلُّ انْ لزمَ iiالمطالا
مـع  الايـامِ يـزدادُ iiاشتعالا
ويزكو في الفراقَ إِذا ا iiستطالا
تـرجّـى مـن محبّتهِ iiالنوالا
لأمـرِ الـشعبِ سمعا iiوامتثالا
ولا  تـأمـلْ بـغيرهِ أنْ iiتُقالا
إذا استنجدتَ يرتخصُ iiالرجالا
فـسوفَ  تهدُّ صرختُهُ iiالجبالا
يميلُ الشعبُ حيثُ الحقُّ iiمالا
تـسـيـرُ بهِ وانْ لاقتْ iiوبالا
وارداهـا  رأيـت الاحـتلالا
كـمنْ رامَ السّموّ هوى iiاستفالا
ونـتركُ  شرّها الداءَ iiالعضالا
وعـيشَ  الخانعين غدا iiحلالا
لـيـنـعمَ مثلَ أرضِ اللهِ iiبالا
مـعَ  الإرهابِ حتى ساء حالا
وشـنّوا على  صوامعهِ iiالقتالا
وعيشُ  المخلصينَ بهِ iiاستحالا
ونمضي العمرَ كدحا وارتحالا؟