هذا كتاب الله
13أيلول2008
إبراهيم أبو دلو
هذا كتاب الله
إبراهيم سمير أبو دلو
الـيومَ عيدُكِ يا حروفُ الـيـومَ قدرُكِ ذو عُلا و قداسةٍ مـن فـوقِ سـبعٍ أُنزِلَت آياته مـن ذي الجلالِ تقدست أسماؤه نـزَلَ الـهُـدى فتبلَّجت ظلماؤنا و الـكـونُ باتَ بنورِه متوضِّئاً بركاتُ ربِّ العالَمين على الورى مـن أين للحرفِ القويصرِ قدرةٌ فـي كـلِّ فـاصـلةٍ له و بدايةٍ يُـقـرا فـتبلِسُ ألسُنٌ من لفظِهِ و تـوسَّـط المرمى بمعنىً نافذٍ أكـمِـلْ بـآيـاتٍ عِظامٍ فصِّلتْ هـذا كـتـابُ اللهِ يهدي مؤمناً و يُـحـيـدُ كوكَبَه بِسُدفةِ ضَلَّةٍ هـذا كـتـابُ اللهِ نُـجِّمَ رحمةً فـي آيـهِ رقد الخشوعُ و جُندُه هـذا كـتـابُ اللهِ عـلمٌ أفضلٌ هـذا كـتـابُ اللهِ بُـرءٌ حرفُه يـا طـالـباً كَبدَ السدادِ و نورَه فـي قـافِهِ قد حشرجت مُهَجاتُنا و تـدبَّـجتْ تلك الكريمةُ مجمعاً رفـعُ الـسماءِ و وشيُها بنجومِها وبهيجُ هذيِ الأرضِ من أزواجها و عـظـيمُ آياتٍ نطَقْنَ بِحُسنها قد قصَّ من سُننِ الأُلى و عِظاتِها فـيـه الـمـفازةُ إنْ أقمنا حدَّه فـي الـعنكبوتِ تكرَّمت روادُه يـا خـادِمَ الـقرآنِ أبشرْ بالذي قـد خصَّك الرحمنُ صفوةَ خلقه يـا خيرَ صدرٍ للمعارِفِ قد وعى و الحرصَ يا بن الأكرمينَ و جِدَّه فـالـعِـزُّ بـاقٍ ما بقى إسلامُنا و اللهُ أكـبـرُ قـد أتانا نصرُنا | فجوديو تـوشَّحي حُللَ البهاءِ و فـلْـتـصـدحي فيه بكلِ غريدِ مـن مـكـرم الأكوانِ بالتوحيدِ حـمدٌ و شكرٌ قد سرى بوريدي و بـدت حـيـاةٌ في حياةِ جمودِ و الـعِـطْـرُ يملؤهُ بطيب العودِ هـطـلـت سلاماً سرمداً بمزيدِ في وصف حرفٍ معجزٍ و شريدِ حـكْـمٌ حـكـيـمٌ محكَمٌ بقيودِ سـلـبَ الألُـبَّ بفصلهِ المعقودِ غـضِّ الـوسـائدِ دائمِ التجديدِ فـي كـلِّ ذكـرٍ تـنتشي بولودِ و يـدكُّ عـنـهُ جهلَ كلِّ مريدِ قـد خـابَ مَن لاذَ السِّوى بِمَحيدِ لـلـعـالَـمينَ و فوزَ كلِّ مُريدِ مِـطـهـارُ أفـئـدةٍ بحقِّ جنودِ قـد زانـه الـوهَّـابُ بالتجويدِ طـهـرُ البريَّةِ من عليلِ ورودِ أقـبِـلْ فـنـورُ الله خيرُ سديدِ قـسـمَ الإلـهُ بـلـفظه لَمَجيدِ فـيـهـا صنوفُ الخَلقِ بالتحديدِ و لـواقـحُ الأمطارِ حبَّ حصيدِ و نـخـيلُها الحالي بلُبسِ نضيدِ و خـلاءُ فـرعـونٍ هنا و ثمودِ مـا عـنـنـا يا قومِ غيرُ بعيدِ و كـذا مـهـانـتُنا بجحدِ حُدودِ فـي الـحِجرِ قُرِّظَ حِفظه بِعهودِ وعَـدَ الإلـهُ بـه بصدقِ وعودِ و بـجـنـةِ العُقبى ثوابَ خلودِ أدِمِ الـحِـبـالَ بِطولِها الممدودِ مـن أن تُـصابَ جوراحٌ بِبُرودِ فـي كـلُّ جـارحةٍ لنا و وجودِ و تـنـاولَ الأمـجادُ ظِلَّ حديدِ | سودي