ونام في حضن جده

أ.د/ جابر قميحة

أ.د/ جابر قميحة

gkomeha@gmail.com

فارق الدكتور علي عشري زايد الأستاذ بكلية دار العلوم .... فارق الدنيا ، وكان فراقه خسارة كبيرة للعلم والأدب والجامعة ، وترك فراغا كبيرا بعد مماته ، و بعد وفاته بأيام أنجبت بنته الوحيدة ولدا أطلقوا عليه اسم جده " علي " ، ولكن الولبد فارق الدنيا بعد أيام ، فترك حزنا عميقا في نفوسنا جميعا فكانت هذه القصيدة :

وأراني أتلو

ورد الفجر بليل الأحزان

وفي القلب دموعْ

والفجر

وليال عشر

وقطارُ العمرِ

أراه طليقا

يمخُـرُ في الصخرِ

وفي الريح

وفي البحر

وقي البرْ

مِنا من يهبط منه علي قربْ

منا من يهبط منه علي بعدْ

يدري

أو لا يدري

سيانْ

*****************

وأراهُ ...... حفيدا

آثر أن يلقاكَ

ولم تره عيناكْ

آثر حُضنيكَ

علي دنيا السيفِ / الزيفِ / الحيفْ

وعيشِ الأمر / القهر / الكر / الفرْ

آثر حُضنيكَ

علي أن يبقى عنك بعيدا

و لسانُ الحال العاجز

رحَّــبَ بالقبرْ

لم يُـكمِل رضعاتِ العمر

فآثر صدركَ

وتشبث بالنحرْ

لم يمهلْه قطارُ العمر

يداعب " جدُّو "

فأتاك وحياك ولكنْ بالصمتْ

يستغرق في حضنيك طويلا

حتي يوم النشرْ

*****************

وقطارُ العمرْ

مازال بنا يمضي

لا نملك فيه

إلا الصبرْ

ونردد فيهِ :

لله الأمرُ... من قبلُ ومن بَعدْ

لله الأمرْ .