النداء
30آب2008
محمد ياسين العشاب
النداء!
محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
كَـأَنِّـيَ بِـالْحَبِيبِ يَقُولُ هَـلُـمِّي أُمَّتِي لِلْمَجْدِ وَاسْعَيْ فَـإِنَّ الأَرْضَ تَأمُلُ مِنْك ِعَدْلاَ وَنُـورًا تَسْتَضِيءُ بِهِ صُدُورٌ كَـأَنِّـيَ وَالْـحَبِيبُ بِنَا يُنَادِي فَـمَنْ لِلنَّاسِ إِنْ لَمْ تَسْتَجِيبُوا كَـأنِّـيَ بِالْحَبِيبِ يَسِيُر فَرْدًا يُـرَجِّي كُلَّ حَيٍّ أَنْ أَفِيقوا ! فَـإِنْ تَـسْتَيْقِظُوا حَرَّرْتُمُوهَا أَفِـيـقُوا مِنْ سُبَاتٍ لَوْ فَطِنْتُمْ فَـكَـيْفَ وَعِتْرَتِي مِنْكُمْ أَبَيْتُمْ وإنَّ الأرضَ بَحْرُ الهَوْلِ طَامٍ كَـأَنِّـيَ وَالْحَبِيبُ بِكُلِّ أَرْضٍ يُـنَـادِي أُمَّتِي! قَدْ حَانَ فَجْرٌ تَـسَـرَّبَ مِنْ عُيُونٍ باكِيَاتٍ وَلِـلْإِصْـبَـاحِ يَوْمٌ كَمْ تَمَنَّى كَـأَنِّـيَ بِـالْحَبِيبِ وَكُلُّ نَجْمٍ تَـضَـاءَل مِنْ بَهَاهُ كُلُّ نُورٍ كَـأَنَّ جَـبِـينَهُ قَمَرٌ أَضَاءَتْ وَنَـجْـمٌ جَادَ فِي غُرِّ اللَّيَالي فَـمَنْ غَيْرُ الْحَبِيبِ لَنَا يُزَكِّي كَـأَنِّـيَ بِـالْحَبِيبِ يَقُولُ هَيَّا | هَيَّالَـقَـدْ بَـانَ الضِّيَاءُ لَكُمْ إِلَـى عَـلْـيَـائِهِ تَرْقَيْ إلَيَّا يَـعُـمُّ رُبُـوعَهَا وَهُدًى سَوِيَّا لَـكَمْ لاَقَتْ مِنَ الظُّلُمَاتِ غَيَّا بِمِلْءِ الصَّوْتِ: حَيَّ عَلَيَّ حَيَّا! لِـمَـا يُـحْيِيكُمُ وَيَفِيضُ رِيَّا وَيَـطْرُقُ كُلَّ بَابٍ فِي الْمَدِينَهْ فَـإِنَّ الْأَرْضَ فِي يَدِكُمْ رَهِينَهْ وَإلاَّ لَـمْ تـزَلْ أَبَـدًا سَجِينهْ لِـبَـعْضِ هَوَانِهِ عِفْتُمْ سَكِينَهْ سَـبِـيلَ اللهِ شِرْعَتهُ وَ دِينَهْ وَأَنْـتُـم لِلْوَرَى أَهْلِي سَفِينَهْ يُـدِيرُ عَلَى السَّمَاءِ بِهَا عُيُونَهْ لَـكَـمْ رَقَـبَـتْهُ أيَّامٌ حَزِينَهْ وَأَقْـبَـلَ مِـنْ لَيَالٍ مُسْتَكِينَهْ بَـوَادِرَهُ رِجَـالٌ يَـعْـشَقُونَهْ تَـلَأْلَأَ وَالْـكَـوَاكِـبُ والثُّرَيا وَأَشْـرَقَ نُـورُهُ يَكْسُو الْمُحَيَّا بِـهِ الـدُّنْـيَـا فزَيَّنَها وَضِيَّا بـهَـدْيٍ مِـنْـهُ عَلَّمَنَا الرُّقيَّا ضَـمَـائِـرَنَا ويُحْيِيهَا رَضيَّا لَـقَـدْ بَانَ الضِّيَاءُ لَكُمْ فَهَيَّا! | فَهَيَّا