على أطلال الحمراء

د. عبد الجبار دية

على أطلال الحمراء

د. عبد الجبار دية

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

استشاري الأمراض الباطنة والصدرية

[email protected]

في صيف هذا العام 2008م قدر لي أن أزور بعض الحواضر الأندلسية ( ملقا ، قرطبة ، غرناطة ، أشبيلية ) بصحبة الأهل فكانت هذه القصيدة أمام قصر الحمراء ...

وقـفت  على شامخٍ في iiالطلول
أسـائـلـهـا  عن بني iiأحمرٍ
وكـم تـركـوا من جنان ومن
وكـم  تركوا من حصونٍ علت
جـنان "العريف" وساح iiالأسود
مـعـاهـد  كـم أمّـها iiجهبذٌ
وكـم  شـاعـرٍ هاله iiسحرها
يـغـنـي  ويبكي على iiذاهبٍ
تـعـاظـم  حتى استوى iiشأنه
كـأن  لـم يـناطح نجم iiالسما
عـجـبـت لحمراء في iiلهوها
كـأنـك فـيـها بدار iiعروسٍ
فـسـبـحان من سَنّ iiللكائنات
تُريك  العجابَ صُروف iiالزمان
أيـا  ابـن الأكـارم من أحمرٍ
أضـاع  الـتنازعُ مجدَ iiالأولى
فـهـا أنـت تبكي مثل iiالنساء
















أنـاجـي  الـديار بدمع هطولْ
وكـيـف  غدا جدّهم في iiسفولْ
قـصـور  تجرجر ذيل iiالأفولْ
وقـد عزّ- أمس-إليها iiالوصولْ
مـغـانٍ  مـفـاتـنها لا تزولْ
وكـم  فـارسٍ في فناها يصولْ
وقـد راح يـشدو بلحنٍ iiخجولْ
أضـاعـته غفلاتنا والفضولْ ii!
وأفـلـت  بـين الغفا iiوالذهولْ
ولـم  تـغْنَ روضاته iiوالحقولْ
وفـي  جـدها والجلال iiالمهولْ
ودار  عـزاءٍ وحـزنٍ iiيـطولْ
نـوامـيس تمضي بنا لا iiتحولْ
فصولاً  تراءى وتمضي iiفصولْ
ألِفت الصغارَ عصيت الرسولْ !
ولـهـوٌ  ألـفت رجوتَ iiيطولْ
بُـكاءَ المُضيِّع عهد الأصولْ ii