خُذِي حبي
23آب2008
د. محمد جاد
د. محمد عبد المطلب جاد
أستاذ سيكولوجيا الإبداع
جامعة طنطا-جمهورية مصر العربية
خُـذِي حـبـي وإجلالى ولا تَسْتائي من أنـا قـلبي بفضْلٍ منْكِ صار يَصُبُّ في قلمي وزال الـخـوفُ يا سمراءُ وانفكَّت قيودُ فمي فـأنْـتِ أعـدْتِ تـكويني وأحيَيْتِ رُوَا القِدَمِ جَـبَـرْتِ الـكسْرَ يا سمراءُ حتى بُحْتُ بالنَّدم عـلـى ما كان من هجري شُجَيْراتي بلا خَدَم عـلـى تَـقْـطِـيْعِ كلِّ الزهر مظلوماً بمتَّهم عـلـى تقبيحِِ كلِّ العطْرِ إذْ أجْرَى العبيرُ دمى عـلـى جَهْلِي بتعميمي حسابَ الذئبِ فى الغَنَمِ عـلـى ظـنِّـي خُلُوَّ الناسِ من قلبٍ على قِيَمِ عـلـى ظنِّي خُلُوَّ الأرضِ من قِمَمٍ ومن هَرَمِ عـلـى حـسـبـانـي الدنيا تَعُدّ اليومَ للعدمِ أنـا يـا رَبَّـةَ الـفردوسِ مكتوبٌ على قدمي بأنْ أمشى على الأشواكِ معصوبَ العيونِ ظَمِي كَـشَـفْـتِ لـى جهالاتِى وما شَيَّدْتُ من وهْم فـلا تـرميني بالتفريطِ إنْ جَاوزْتُ فى نَغَمى ونَـسْجِى فى خيالاتٍ تَرُمُّ الصَّدْعَ فى عَظْمِى ووهْـمِـي ما يَعَافُ العقل خلِّيْنِي على وهْمِي خـذي حـبي وإجلالى ولا تَسْتائي من سَقََمِي أنـا قـلبي بفَضْلٍ منك صار يصُبُّ فى قلمي * * * بِـرَبِّـكِ لا تـلـوميني فما أسرفْتُ فى كلمى عـلـى قـدْرِ الذي عايشت كانتْ نفسُ مُنْهزمِ وأنْـظُـرُ فـى بـقاياي على بوابةِ الهِرَمِ وأسـألُ كـيف لم ألْقَ على طولِ الزمانِ سَمِى إذا لُـمْـتِ فـلـومـى قـلبَكِ الفيَّاضَ بالنِّعَمِ ولـومـى حُـبَّكِ الضَّافى لكلِّ الناسِ فى زَخَمِ ولـومـى أصْلَكِ المغموسَ فى مِسْكٍ من الشِّيَمِ ولـومـى عـقـلَكِ الأخَّاذَ للألبابِ فى الحِكَمِ ولـومى نفسَكِ الأسْخَىْ من الأمطار فى الكَرَمِ ولـومـى خِفَّة فى الروحِ بل فى الوزنِ كالنَّغَمِ ولـومـى كـيف كُنْتِ النُّورَ فى دوامةِ الظُّلَمِ ولـومـى كيف كُنْتِ العطفَ فى زنزانةِ التُّهَمِ ولـومـى كيف كُنْتِ الماءَ فى شَفَتَىِّ كلِّ ظَمِى ولـومى كيف كُنْتِ النورَ فى عَيْنَىِّ كلِّ عَمِى ولـومـى الناسَ أَنْ شادوا لمريمَ شاهقَ العِظَمِ عـلـى حبِّ الملائكةِ الكرامِ وحَطِّمِىْ صَنَمِى أمـا كُـنْتِ الملاكَ يَطُوفُ بالأرواحِ ، لم تَنَمِى ولـومـي الله : كيفَ الحُوْرُ تُصْبِحُ ذُرْوَةَ النِّعَمِ كـأنكِ كنتِ من أهلى ومن نفسى ومن رَحِمِى فـلـومـيـنى كآخرِ مَنْ يَنَالُ اللّوْمَ واتَّهِمِى * * * أنـا لـو طال بى عُمْرى سأبقى منشداً نغمى أُشَـيِّـدُ قـصـرَ سـيدتى وأنْقُشُهُ بِعِطْرِ فمى أُعَـلِّـقُ فـى مـداخله قصائدَ وصفَكِ الأُمَمِى وأرسـمُ فـى نـوافـذِهِ بـديعَ الشِّعْرِ كالوشْمِ أصـفِّفُ أجْمَلَ الكلماتِ ، مهما كانَ من رسمى سَـيَـفْنَى العُمْرُ ما وفَّيْتُ وصْفَ النَُورِ بالقلم ولا عَـجَـبٌ إذا ما أسرفَ الداعونَ فى الحَرَمِ | ألمي