فحسبي أنت يا ربّي
16آب2008
صالح محمد جرار
رَعَـاكَ اللهُ يـا ولدي!! وأنـتَ الـقلبُ خفّاقاً!! وأنـتَ الـفـجرُ مُبتسِماً وأنـتَ الـصُّبحُ وَضَّاءً سـألـتُ اللهَ لـي وَلَداً فـأبْـدَلـنـا بصحراءٍ فَـحـمـداً، ربَّنا، حَمْداً فَـذِي نُـعـماكَ سابغةً * * * بـعـونِـكَ شبَّ أولادي بـحبْلِكَ، ربَّنا اعتصموا ومَـن رجّـى سِواكَ فقد فـيـا رحـمانُ، يا قيّومُ فـدنـيا النّاسِ قد مُلِئَتْ وأمـسـى الحقُ مقهوراً وبـانَ الـباطلُ المأفونُ * * * إلـهـي أنـتَ مُـطَّلِعٌ إلـهـي إنـنـي عَـبْدٌ إلــهـي إنَّ ذا ولـدي يُـريـدُ الـعِـلمَ، يَطْلُبُهُ فـهـل يثنيهِ عن طلبٍ فـأقـسـاطٌ لـجـامعةٍ وأسـعـارٌ مُـحـطِّمةٌ أيـبـقى النابهُ المسكينُ ويَـعْـلُو ذو الغِنى حتّى فـإنّـي لا أرى عُـمَراً * * * فـمـالي غير أن أدعو ألا يـا ربِّ، ذا حالي!! فـأنـتَ الـعادلُ القهّارُ فـأدعـوكَ بـأسـمـاءٍ فـحـسبي أنت يا ربي | فأنتَ الروحُ في بـدُونـكَ فهو في جَمَدِ!! بـنـورِ الـواحدِ الأحدِ! تـنـفّـسَ بَعْدَ ذا الجلَدِ! فـكـنـتَ هديّةَ الصَّمَدِ! ريـاضَ الأُنْسِ والغَرَدِ! عـلـى نُعْماكَ يا سَنَدي! بـلا حَـصْرٍ ولا عَدَدِ! * * * عـلـى تقواكَ والرَّشَدِ! فـلا يـرجونَ مِن َحَدِ! أضـاعَ الـعُمْرَ في كَمَدِ! كُن عوني، وكنْ سَنَدي! بِـجَـوْرٍ غـيرِ مُقْتصِدِ! بـلا غـوْثٍ ولا مَـدَدِ! مُـنْـتَـفِخَاً كما الأَسَدِ! * * * عـلـى ذا الظُّلْم والأَوَدِ! ضـعيفُ الحوْلِ والعُدَدِ! يـنـالُ السَّبْقَ في بلدي! بـهِـمّـةِ مُـؤمِنٍ رَشَدِ! لهذا العلمِ ضِيقُ يَدِي؟! تَـنُـوءُ بـكلِّ ذي لُبَدِ! لـمـحـتـاجٍ بلا مَدَدِ! مَــوْؤُوداً إلـى الأبَـدِ وإن كـانَ مِـن الزّبَدِ؟! يُـقـيمُ العَدْلَ في بَلَدي!! * * * رفـيـعَ الشّأنِ والعَمَدِ! ولا أشـكـو إلـى أَحَدِ! تُـنْـصِفُ كُلَّ مُضْطَهَدِ! هي الحُسْنى، فكُن سَنَدِي! وعندك منتهى قصدي | جَسَدِي!!


