إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

عبد الله بن إسحاق

عبد الله بن إسحاق

حـتّـام  تـجأر في العروق iiدمائي
أمـضـي وبعضي يستجير iiببعضه
وملامحي  احتضرت ومرآتي iiغدت
وأنـا  أسـائـل مـن أنا ولمن iiأنا
وتـسـاقـطت  عيناي عند iiمواقفي
وبـحـثـت عـني بين أشيائي فما
وأخـذت  بـعضي والحروف iiقتيلةٌ
وأرقـت فـي الـكلمات قافيتي iiوقد
عـجزي  هنا صدري هنا قلبي iiهنا
أشـعـلـت في كف القصيد iiأناملي
وبـعـثـته والشعر في مقل iiالأسى
وصـبـغـت  أخـيلتي بواقع iiأمة
إنـي سـفـكت وتين إحساسي iiهنا
مـاذا أقـول ولـلـقـريض مدامعٌ
مـاذا وجرحي في الحروف iiيحيلني
والـحادثات  على اختلاف iiصروفها
والـنـظـم خـفـق فيّ يندب iiأمةً
مـذ غادرت تاريخها الماضي iiغدت
مـذ ضـيعت سيف الإباء iiوأسلمت
أضـحت وما أدراك ما أضحت iiويا
كـيـف انـحـنت في ذلة iiوتنكبت
وتـجـاهلت والسيف يمتشق iiالفضا
عـودي فـقد ضاعت مخايل عزتي
إلا رسـول الله كـيـف نـهون iiلا
الأرض  شـقـت والجبال iiتقوضت
وتـمـيـز  الـتاريخ غيضاً iiزافراً
وتـأهـبـت شـهب وغارت iiأنجم
ضـج  الـوجود وضاق مما iiأقدموا
مـهـلاً بـنـي الآثام يا رمز iiالخنا
مـهـلاً فـمـا مـن شانئ iiالأغدى
مـهـلاً رسـول الله مصدر iiعزتي
يـفـدي ثرى نعليك يا خير iiالورى
تـفـديـك  نفس بين جنبي اشتكت
والأمـة  الـعـظـمى ينادي خفقها
هـم لـم يـنـالوا من مقانك سيدي
إن  الـنـجـوم إذا رأتك iiتواضعت
والشمس خلف السحب تخفي iiوجهها
والـبـدر حـين يراك يرحل خلسةٍ
كـل الـبـحار مع ضفاف يديك iiيا
عـذراً  خـلـيـل الله عذراً iiسيدي
وقـصـيـدتـي  ماذا وأين أنا iiوما
تمشي  القلوب إليك تلهث في iiالثرى
أنـا  مـسـلـم يا سيدي iiوعقيدتي
أنـا مـسـلم والحب أصل iiشهادتي
بـا سـيـدي بـهـداك أنـا iiأمـة
أعـراضنا  من دون عرضك iiسيدي
أيـطـيب  عيش المرء تهنأ iiعينه!
أنضل في زخم الخطوب على المدى
أنـكـون في هوج العواصف ريشة
انـتـوه  فـي لـجج الحوادث iiذلة
وتـنـام  فـي رحـم الهوان iiأجنة
كـلا  ورب الـعـرش ليس iiلمسلم
سـنـهب حتماً سوف نعلي راية ال
ونـقـيـم ديـن الله في الدنيا iiعلى
ونـكـون حـقـاً نـحن أمة iiأحمد






















































وأضـل عـنـي تـائـه iiمـتنائي
ويـذيب  في شرخ الحروف iiحدائي
كـسـراب مـاءٍ يحتسي iiصحرائي
أيـن  انـتـهت وتفرهدت iiأسمائي
وتـنـاثـرت فـي لـوعة iiأشيائي
أبـصـرت إلا الـشعر يزفر iiدائي
والـمـفـردات  تأن في iiاستجدائي
شـربـت  دمائي واجتوت iiأحشائي
ومـشـاعـري مـشـبوبة الإيحاء
وأقـدت  فـي أعـمـاقـه أشلائي
يـنـسـاب كي يغري المنا iiبعزائي
تـغـفـو بـجفن مصائبي iiوشقائي
قـلـبـاً يضمخ في السطور iiدمائي
ثـكـلـي وفـي جفنيه جمر iiبكائي
ألـمـا يـفـجـر ثـورة iiالشعراء
نـذرٌ تـقـض مـضـاجع iiالنبلاء
يـخـتـانـهـا الدخلاء دون iiعناء
فـي  الـنـاس مثل الغابر المتنائي
يـدهـا  الـسـليبة في يد iiالأعداء
لـلـعـار  كيف ثوت إلى iiالدخلاء
عـهـداً  تـخـطى ذروة iiالجوزاء
ويـقـد  ثـوب الـظـلم iiوالظلماء
فـي  حـيـرتي وتشرذمي وعنائي
نـامـت بـلـيـل أعـين iiالجبناء
وتـفـطـرت لأمـر كـل iiسـماء
حـمـمـاً لـتـحـرق أمة اللقطاء
وكـواكـب سـقـطت من الأجواء
أفـق  بـكـى مـن حرقة iiالأرجاء
والـزور والـبـهـتـان iiوالأهواء
فـي  الـعـالـمـين مسبة الأحياء
وعـزيـمـتي  وحضارتي iiونمائي
ولـدي  ومـن قـد مـر من iiآبائي
مـن  نـارهـا يـا طاهر iiالحوباء
إنـا  فـدائـك يـا أبـا الـزهراء
خـسـئـوا  وشـلت ألسن السفهاء
وسـمـت  عـلـى كـفيك iiللعلياء
خـجـلاً  لـبـسمة ثغرك iiالوضاء
فـي  أعـيـن الظلمات دون iiسناء
مـولاي  عـنـد نـداك قطرة iiماء
فـلأنـت فـوق الـمدح iiوالإطراء
ذا أقـول لـسـيـد iiالـبـلـغـاء
وقـصـيـدتي  تحبو على استحياء
بـالـحـب  تـملأ باليقين iiفضائي
وعـبـادتـي وتـوجـهي iiودعائي
لا  تـرتـضـي بالضيم iiوالإقصاء
والـكـل مـنـا فـي هواك iiفدائي
والـمـارقـون  مـواقـد iiاستهزاء
غـرقـى  بـغـيـر إرادة iiوإبائي
تـسـتـفـهـا  الأنواء في iiالبيداء
ونـخـور  عـنـد تكالب iiالحقراء
بـمـلامـح مـخـدوجـة iiشوهاء
عـيـش وتـلـك حـقيقة iiالأجراء
إسـلام  مـشـرقـة عـلى iiالأفياء
عـدل يـدك مـعـاقـل iiالـسفهاء
جـائـت  بـشـرع خـالد iiمعطاء