جاري الذي قتلني
ابن الفرات العراقي
إلى
..أخي ..وجاري ابن
بلدي ..ودول
الجوار التي سعت في خراب العراق ودماره وتدميره وتقتيل العراقين وذبحهم
..مـن مرفا الموت جاءت نار اشعاري
مـن دفـقه الجرح من اهات نائحة
طـارت تـشيل لعرش الله صرختها
نـعـيـت اهـلي وجيراني باحرفها
وجـئت داري غر يبا ليس يعرفني
مـهـاجـر نحو شط الليل في سفني
فـكـان مـا كان ادمى قصة كتبت
وسـرت والـدرب احـقاد تلاحقني
فـخـططوا اجلي المحتوم واحتفلوا
الـذابـحـون لـشعبي في تستّرهم
الـحـاصـدون عـلى ذل مناصبهم
واوغـلـوا فـي دماء الشعب تنهشه
وهـد هدت خاطري التعبان تحملني
تـشـيـل كـفي بقايا حزن مزرعة
بـقـيـا ذراع و أشـلاء مـمزعة
اشـدّ فـي الـريـح انفاسي منثرة
ريـحـا تـلـملمني احجار اوديتي
وقـدمـتـهـا لـهم قربان مجزرة
فالله اوصـى ومـهـر الـدم مركبنا
دمـي مـبـاح بلادي صمت مقبرة
يـدي اراهـا وقـد شُـلّـت معلقة
فـمـي اعـدوا لـه الاصفاد تخنقه
يـالانـتـهـاك دمي .تخزي فعائلهم
فـانـظـر كلابك ماذا صيرت بلدي
فـاهـمـز جـوادك فالتاريخ مزبلة
وخـذكـلابـك سابت في شوارعنا
عـصـابـة اتـقنت بالموت لعبتها
يـقـتـلـون بـلا ديـن وعـاطفة
مـالا يـطـاق انـا قـدمت جزبته
مـاذا تريدون من اهلي ومن وطني
مـاذا تـريـدون ما ابقت فضائحكم
يـاجـارُ انـي وديـني دينكم قيمي
مـاذا اسـتـبـاحتكم للدم عن عمد
يـاجـارُ قـالـوا قديما في شرائعنا
فـانـت قد كنت لي ناري وموقدتي
أقـول انـي هـنـا ولتقرأوا كتبي
فـالـوعـد منا ويسري في ملامحنا
نـسـتـقبل الموت فرسانا صواهلنا
سـنـقهر الجور نبني العمر قنطرة
مـضى زمان نداري عصبة بطشت
نـحـن الـذين كتبنا المجد في دمنا
فـي كـل يوم انا افدي دمي وطني
إعـمـل بما شئت تعلو فوقكم قدميوصـرخـة البلد المغصوب افكاري
ومـن توهجها – رتلت – أخطاري
وعـانـقـت في هوىً تسبيحة الغار
خـرجت من كفني من عمق ابحاري
الا نـزيـفـي ومـن مثلي باقداري
داري هـنـاك ، وفـيها الف تذكار
الـيـك يا دهر فاحمل سفر اخباري
انـى تـوجـهت شقت كل مضمار
وحـضّـروا كـفني الدامي وحفاري
والاكـلـون للحمي الجائع الضاري
ويـدّعُـون وهـم فـي زي احبار
بـجـوعـه تـاجروا ارضاء فُجّار
انـامـل الـفـجـر أيـذانا باسفار
وهـمس راس يناجي رحمة الباري
قـد بـعثرتها الى التاريخ انصاري
وفـي يـدي قـديّـد الـلحم والنار
وخـلـف ليل الشتا القمحيّ اشجاري
قوافل الموت هل يرضيك يا جاري ؟
الـجـار لـلجار فارحم جيرة الدار
وجـهي يضيع على رايات اسواري
ضـاعـت اصابعها في شدق أظفار
سـدّوا مـنـافـذه فـي جمرة القار
بـه سـأُدمـي برغم الموت جباري
مـوتا. دمارا ..فهل يجديك اعساري
بـهـا سَـيرمى الذي يشري بدولار
وَعـد لـنـفسك محمولا على العار
بـاعـت ظـمائرها ياصرخة الثار
ويـطـفـئون على الابواب انواري
أُخـيَّ وأبـني أبي أمي دمي العاري
امـا كـفاكم دمي من موتكم جاري ؟
شـيـئـا وانـي انا موتي به داري
مـن مـنـهل واحد جاءت ومنظار
أمـا شـعـرتـم بـايـذاء وامرار
الـجـارلـلـجار لا يسعى باضرار
وكـنـت لـي حطبي في موقد النار
انـا الـتـحـدي انا ياجار انباري
بـطـولـة ، ولـكم بالموت أنذاري
ظـهـر الـمـنايا .. ويعيا كل بتّار
من الجسوم وترعى النصر احراري
فـطـهّـري يـا يدي منهم لاوزار
سرنا حشودا لها في الموكب الساري
ويـكـبـرالـحـب اعواما بمشوار
نعْلي عليكم وعرس النصر إصراري