أَحَاسِيسُ.. قَلْبْ
21أيار2015
محسن عبد المعطي عبد ربه
محسن عبد المعطي عبد ربه
تَوَفَّى الْوَالِدُ فِي لَيْلَةِ زَفَافِ ابْنِهْ..فَانْقَلَبَ الْفَرَحُ مَأْتَماً..وَكَانَتْ هَذِهِ الْقَصِيدَةُ الَّتِي أُهْدِيهَا إِلَى الْأَخِ الْأُسْتَاذْ/صَلَاحْ عَبْدِ الْعَزِيزْ أَبُو سِعْدَه..مُشَارَكَةً لَهُ فِي أَحْزَانِهْ.
مَنْ ذَا سَيَبْقَى مِنْ بَنِي مَا الْحُزْنُ إِلَّا هِزَّةٌ بِقُلُوبِنَا هَذَا وَذَاكَ مَصِيرُهُ كَمَصِيرِنَا أَرَأَيْتَ كَيْفَ ذِهَابُهُمْ وَسُكُونُهُمْ؟!!! * * * هَلْ تَطْلُبُ الدُّنْيَا وَأَنْتَ مُشَاهِدٌ مَا الْمَالُ وَالْأَهْلُونَ إِلَّا مِنَّةٌ سَنَعُودُ حَتْماً{لِلْإِلَهِ}سَنَلْتَقِي يَا أَيُّهَا الْعَاصِي أَلَا مِنْ عَوْدَةٍ * * * هَلْ تَدْخُلُ الْمِحْرَابَ تَدْعُو {رَبَّنَا} وَهُوَ{الَّذِي شَمَلَ الْمُنِيبَ بِعَفْوِهِ} يَا {رَبِّ} أَنْتَ {إِلَهُنَا} وَ{نَصِيرُنَا} يَا{رَبِّ}عَفْوُكَ يَا{كَرِيمُ}يَعُمُّنَا * * * يَا {رَبِّ} أَنْتَ {الْوَاحِدُ} {الصَّمَدُ} {الَّذِي وَالْفَقْرُ شَيْءٌ مُحْزِنٌ لِنُفُوسِنَا وَالسُّقْمُ يَذْهَبُ بِالْجَمَالِ وَحُسْنِهِ وَالْمَوْتُ زِلْزَالٌ يَهُزُّ جُمُوعَنَا * * * وَالْبَيْنُ ذَا صَعْبٌ عَلَى النَّفْسِ الَّتِي اَلْبَدْرُ غَابَ؟!!!هَلِ افْتَقَدْنَا نُورَهُ ذَهَبَ الْمُنَى وَتَبَدَّدَتْ أَضْوَاؤُهُ لَفَّ الزَّمَانُ بِدُونِ إِشْفَاقٍ عَلَى * * * ..أَبَتَاهُ:هَلْ تَغْدُوا بِعَالَمِنَا شَذاً ..أَبَتَاهُ:قَدْ طَالَ اشْتِيَاقِي لِلسَّنَا {عَبْدُ الْعَزِيزِ} هَلِ اخْتَفَتْ أَنْوَارُهُ كَمْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ فِي عَلْيَائِهِ * * * وَلَكَمْ حَثَثْتَ ابْناً عَزِيزاً كَيْ تَرَا وَلَكَمْ تَمَنَّيْتَ الْكَثِيرَ وَخِلْتَهُ هَلْ كُنْتَ تَدْرِي أَنْ بِلَيْلَةِ عُرْسِهِ هَلْ كُنْتَ تَبْغِي رَاحَةً وَسَعَادَةً * * * أَتَرَكْتَ نَجْلَكَ فِي لَذِيذِ سَعَادَةٍ يَا {رَبِّ} أَكْرِمْ كُلَّ عَبْدٍ تَائِبٍ | الْإِنْسَانِوَالْخُلْدُ حَقُّ {الْوَاحِدِ} وَالْفَرْحُ شَيْءٌٌ دَاخِلُ الْوُجْدَانِ صَمْتٌ رَهِيبٌ هَزَّ كُلَّ كِيَانِي هَلْ تَبْتَغِي شَيْئاً جَلِيلَ الشَّانِ؟!!! * * * لِرَحِيلِ أَغْلَى الْأَهْلِ وَالْخُلَّانِ؟!!! مِنْ{رَبِّنَا}يَا صَفْوَةَ الْإِخْوَانِ عِنْدَ{الْحَكِيمِ}بِإِخْوَةِ الْإِيمَانِ لِطَرِيقِ رُشْدِكَ فَهْوَ كُلُّ أَمَانِ * * * فَهُوَ {الْمُجِيبُ} وَ{قَابِلُ النَّدْمَانِ}؟!!! فَهُوَ{الْكَرِيمُ}وَ{أَصْدَقُ الْأَعْوَانِ} نَنْجُو بِفَضْلِكَ مِنْ لَظَى النِّيرَانِ لِيَزُولَ كُلُّ الْفُحْشِ وَالشَّنَآنِ * * * خَلَقَ الْوُجُودَ وَعَمَّهُ بِحَنَانِ} وَالْيُسْرُ سَعْدٌ لِلْفَقِيرِ الْعَانِي مِنْ شِدَّةِ الْآلَامِ وَالتَّيَهَانِ فَنَبِيتُ فِي نَكَدٍ وَفَي أَشْجَانِ * * * أَلِفَتْ أَحِبَّاءً بِكُلِّ أَوَانِ فِي لَيْلِنَا وَظَلَامِهِ السَّأْمَانِ فِي غَيْهَبِ الْأَجْدَاثِ وَالطُّوفَانِ نَبَضَاتِ قَلْبٍ تَائِهٍ لَهْفَانِ * * * نَهْفُو إِلَيْهِ بِدَاخِلِ الْبُسْتَانِ؟!!! مِنْ نُورِ وَجْهِكَ كَيْ يَطِيبَ زَمَانِي لَا لَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ فِي الْأَكْوَانِ لِيُخَفِّفَ الْبَلْوَى عَنِ الْإِنْسَانِ * * * هُ هَانِئاً فِي حُلَّةِ الْفَرْحَانِ فِي زَفَّةٍ بِفَخَامَةِ الْعِرْسَانِ سَتَكُونُ وَحْدَكَ حَوْلَكَ الْمَلَكَانِ؟!!! قَبْلَ الْفَوَاتِ وَ قَبْلَ أَيِّ هَوَانِ؟!!! * * * وَذَهَبْتَ يَسْتَهْوِيكَ حُسْنُ جِنَانِ وَتَوَفَّهُ فِي كَامِلِ الْإِيمَانِ | {الدَّيَّانِ}