الفرار إلى الله
21أيار2015
د.حسن الأمراني
الفرار إلى الله
د.حسن الأمراني
شكوت أمْريَ، لا ليلى ولا والبيد بيدُ الأماني، ما لكاظمةِ والدّمْع قرّح أجفانَ الفتى كمداً لكنّ عجزي وتقصيري يُشيّبني (أما اليتيم فلا تقهرْ) مجلجلةٌ (ولا يحضُّ) بأعماقي لها صخبٌ أتلو الكتاب وأبكي، ثم يصرفني يزلُّ خطويَ إن بَرْقٌ تكَنَّفني إذا شكوتُ إليك المُرّ من وجَعِي ألم تكنْ لرسول الله ثوبَ رضا وأسأل الله كشف الغمِّ ليْس له مستحقبا عزْمةً كم راح يوهنها سيري إلى الله، إنّ الصبح منبلجٌ سيري إلى الله لا خوفٌ ولا وجلٌ سيري إلى الله، فالتّاريخ جرّد في سفينة النور لا موجٌ يُزلزلها قد استدار زمان الحقّ فاغترفي ولتدفني فتنَةً إبليسُ أيقظها (فِرُّوا إلى الله) جلّ الله قائلها (فِرّوا إلى اللهِ) غيثٌ غير منقطِعٍ | هنْداولم تقُد بزمامي في الهوى بهنّ منْ أثرٍ يعيي الفتى سُهْدا وكان من قبلُ في أرضِ الهوى جَلدا وأمّتي تشتكي ما هدّها هدّا فكيف لا يغتدي الوجدان منهدا؟ فما لخطويَ عن آثارها صدّا؟ عن الهدى شهواتٌ لم تزلْ سَدّا كأنّه بسمةُ الرضوانِ تُستجدى فما أردتُ سوى الرحمنِ لي قصْدا خديجةٌ حين شدّتْ عزمه شدا؟ إلاهُ من كاشفٍ يستوجب الحمدا طولُ الأماني، وريحُ الغيّ لا تهْدا يا أمّتي، وسبيلُ الحقّ قد أبْدى قد آنَ أنْ تسْتقي أيّامنا مجدا يمينه قلماً يستنهِض الجُرْدا ( يا نوحُ.. اهبطْ) نداءٌ يُبْلِغ الوِردا من حوضهِ، من ينلْ رشفاً فلن يصْدى وجنْدهُ، خاب من أضْحى له جُنْدا مصباح رُشْدٍ لمن يسترْفدُ الرّشْدا و(أرْمغانٌ)، ألا أكرم به رِفْدا | سُعدى