البعث ..؟ أطلقوا النار عليه ...!

أبو الشمقمق

البعث ..؟ أطلقوا النار عليه ...!

ملحمة شعرية من ستة أجزاء

الجزء الثاني

أبو الشمقمق

 منذ أن أصبحتَ كلباً مقرفاً تخرج من حلقك أذيال الأفاعي والسحالي والعقارب ْ

 تقفز الفئران في حرية الهكسوس والهون فلا تقوى على إبعادها

 منذ أن أصبحتَ كلباً أصفر العينين خاوي البطن منزوع المخالب ْ

 عربيّ الوجه مقصوص الشوارب ْ

 فارسي ٌ أعجميٌ فيه من كل الشوائب ْ

 تخدع الناس بحمل السيف والرمح ِ

 وفي وجهك وشمٌ أزرق الشكل غريبٌ ظاهرٌ من كل جانب ْ

 منذ أن أصبحتً طاعوناً مميتاً تتحاشاه العناكب ْ

 منذ أن أصبحتَ فطراً ونفاياتٍ وطيناً وطحالب ْ

 منذ شوهتَ وجوهاً ثم جففتَ رؤوساً

 ثم أفسدتَ قلوباً ثم خربت َ نفوساً

 منزلاً بالشعب آلاف المصائب ْ

 منذ أن قادك زعران الجواري والحواري والأرانب ْ

 وحثالات الجبال ِ

 ورموز الكفر والعهر وكهّان الضلال ِ

 ثم سادك أولاد الزواريب وأوغاد الدهاليز وصبيان المكاتب ْ

 منذ أن أصبحتَ وحشاً طائفياً تخرج الأحقاد من أوكارها

 تزرع الفتنة واللعنة والفرقة ما بين المذاهب ْ

 تعلن الحرب ولكن لست تدري من تحارب ْ

 ياعدو الشعب ما أنت سوى محرمة من ورق !

 يخرجها الديوث للتمسيح في الوقت المناسب ْ

 منذ أن أصبحتَ في تاريخ هذي الأمة العجفاء صندوق العجائب ْ

 قال كل الناس في صوت مدو :

 اطلقوا النار عليه..!