اللاذقيّة
28أيار2015
مصطفى حمزة
مصطفى حمزة
أهدي هذه الأبيات لأستاذي، ابن مدينتي وحارتي ، الأستاذ الدكتور أحمد بسام ساعي ، حفظه الله تعالى.
| كَمِثْلِ عافيةٍ وافَتْ جَوى السَّقِمِ أشمُّها زهرَ لَيْمونٍ يُرفرفُ بي والعينُ تشتاقُها ظمآى لرؤيتِها فُطِمتُ عنْ ثَدْيِها المعْسولِ مُغتَرِبًا يَحِنّ بعضي إلى بعضي بمنزلِها وكلّما ذُكِرَتْ إنتابني ألمٌ هذي "الصليبةُ" لا حَيٌّ يُفاخِرُها في حُضنِها بزغتْ شمسي وبينَ يَدَيْـ يا ساحةً عندَ قوسِ النصرِ يحرسُها يُنقّلُ القلبَ مِنْ فَرْحٍ إلى فَرَحٍ أرجوحةُ العِيدِ دُنياهُ وبهجتُهُ يَزهو بعيديّةٍ في الجَيْبِ مبتسِمًا ويرتجي العِيدَ لا يَمضي ،فيسألُه : كأنّما العِيدُ أيّامٌ مُغرِّدةٌ عِـندَ الجَنوبِ فتىً يَشْكو مَواجِعَهُ لا يَرْتوي مِنْ حَكايا العاشِقينَ لهُ يا بَحْرُ إنّي فتىً حُمّلتُ مِنْ حُلُمي عُمْيٌ إذا لاحَ نَجْمْي في سَمائِهمُ حُسِدْتُ حتى على الآلامِ إنْ لَبِسَتْ ولِي حَبيبٌ سَوادُ العَيْنِ مَسْكَنُهُ خَبِّرْهُ يا بَحْرُ عَنْ حُبٍّ أكَتِمُهُ تمضي حياتي وماضيها لها صَبَبٌ تعبتُ يبْحَثُ عَنْ قـَيْلٍ لهُ سَفَري واللاذقيّةُ ما لي غيرُ واحتِها | اللاذقيّةُ تَسْري في جِواءِ دَمي فوقَ الرؤى حُلُمًا يسْمو بِهِ حُلُمي شَوْقَ الحَجيجِ لبيتِ اللهِ والحَرَمِ وإنّ روحيَ مَوصولٌ بِهِ وفَمِي كذاكَ أحْيا بِشَخْصٍ فِيّ مُنقسِمِ والحُبُّ لذّتُهُ في لذّةِ الألمِ بِالأصْلِ والنُّبْلِ والأبطالِ والشُّهُمِ ـها لمْ أزَلْ شاعِرًا أرنو إلى النُّجُمِ هل تذكرينَ غريرًا غيْرَ مُحْتَلِم؟ بينَ الأراجيحِ والضوْضاءِ والزَّحَمِ وطَعْمُ سَيْلانِهِ مِنْ أروعِ الطُعَمِ وحِينَ تنقصُ يُغْضي غيْرَ مُبتسمِ يا عِيدُ أنتَ لنا يومُ الهَنا، فَدُمِ فـإنْ مَضى؛ باتتِ الأيّامُ في وَجَمِ لِلْكورِنيشِ وبَحْرٍ لِلْغَرامِ ظَمي يُخفي لَدَيْهِ تِلالَ البَوْحِ مِنْ قِدَمِ حِنْثَ الليالي، وَحُسّادي على هِمَمي ولمْ أكُنْ إنْ يَلُحْ نَجْمٌ لهُمْ بِعَمِي ثَوْبًا أنَمْنِمُهُ بالدّمْعِ والقلمِ يَردُّ وَصْلي بِحَبْلٍ مِنْهُ مُنْصَرمِ إلاّ لديْكَ،فَحُبّي غيْرُ مُنكَتِمِ كهاطِلِ الغَيْـثِ، يُحيي الأرضَ مِنْ دِيَـمِ ويَرْتَجي نَغَمًا يَحْلو بِهِ كَلِمي رَوْحٌ،وليْسَ سِوى غِرّيدِها نَغَمي |
