مذ كنتُ طفلاً في المدارس حالماً
04حزيران2015
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
يوما ً أعودُ إليكِ حُرّاً ما خنْتَ عَهْدَكَ ما حييتُ وإنما أنا قد عشقتكِ للحياة ِ منارة ً أهواكِ عُشّا ً للسعــادة ِ وارفاً و أنا إذا يوما أردتُ لكِ العُلا ماذا جنيتُ لكي أساق َ لقاتلي مذ كنتُ طفلاً في المدارس حالماً وسنا ارتفاعكِ كان أعظمَ رغبةٍ ليلاً أفكـِّرُ في نهوضِكِ كي أرى فأبيتني لكنْ قبلتِ مَن انتشى فرحاً إذا يوماً رأكِ على الأسى أيقنتُ أني فيكِ عشتُ مضيَّعـــاً أنا لم أجدْ منكِ الذي هو مُنـْيَتي حتى ابتسامة طفلتي ذهبَتْ فما ما رُمْتُ إلا في غرامِكِ هجرة ً فلعلَّ بعد الليل يا وطني يُرَى حُلْمٌ وإنْ بلغَ العنانَ بيَ الأسى | أعْـتـَقُيوما أعيشُ فلا أضامُ و أُشَنقُ !! أنا ذو فـاء ٍ بالهوى يتدفـَّـقُ والبرَّ فيكِ ،فكيف يُـقتـَلُ عاشقُ ويذوبُ حُبّا ً فيكِ قلبي الأشوقُ ألـْقـَى بقعر السِّجن ِ ظلماً أوثـَقُ سَوْقَ الذبيحةِ كي دمائي تهْرَقُ بغدٍ يُهـِلُّ على رُبَاكِ و يغدِقُ عندي ليعلوَ في سماكِ البيرقُ مَجْداً على أرض العُلا يتحققُ فرحاً إذا ما سادَ فيكِ الأحمقُ و رأى أمانَ الناس فيكِ يُمَزَّقُ مذ كنتُ طفلاً والفضاءُ مُضيَّـقُ أوْ أنَّ أحلامَ الشبابِ حقائقُ ألقى لها عَوْداً يحنُّ فيشرقُ أحيا بها حُرّاً بما هو لائقُ أملٌ يعودُ به الغريبُ المشفقُ يزهو أمامَ العَيْن ِ حيّــــا ً يبرُقُ |