حلم على الرصيف
04حزيران2015
محمد الحريري
محمد الحريري
ذا موقف الحلم، يا لا وقت للحزن، فالبوادي أطوي ظنوني على رصيف ولم أزد عن قطار لَوْمِي مازلت وحدي، هنا انتظاري فاسألْ بذور العفاف عني عينا (أريحا) تنوب عني لم أنتظر أن يضيع دربي يا شام هل تعرفين أني لي ضحكة القمح حين تحكي هويتي الشمس، كل صبح حررت نفسي، وكنت أهذي كأنما الليل بارتعاشي والبرق فيه أرى مجالا * * * قد أسفر الضوء منذ لاحت هذي (أريحا) تخيط ثوبا ما بين أشجارها أراني وأورق الشعر حين ذاقت وأسأل الشمس كيف تغفو فاليوم عنه الغيوم زالت وذاك نهر بضفتيه وهذه نسمة تنادي هيا إلى قمة أعادت كأنما نجمة بأقصى وكلفتنا بما تراه لو لم يكن ضوءها مصفى * * * مذ جاء قلبي إلى (أريحا) يجري بصدري، وكنت أخشى لكنه غاص خلف نهر * * * ومنذ حين من الصحارى كأنما الغيم في بلادي هل يبحث العرس عن كثير كم قلت للجرح خذ كتابي صلَّت أريحا صلاة حقل والشمس في خدرها بثوب يا شجرة التين علميني كي أبعد الريح عن حياة | دليليوالليلُ يَشتدُّ تشكو من الرمل للطلول يهيِّئُ الشكَّ للحلولِ محطَّةً جاوزت مَثيلِي تنتابه نوبةُ الذبولِ والأرض والماء عن أصولي في حالة البحثِ عن خليلِ كي يسهم البدر في دخولي أبعدت عن آهتي ميولي للحقل عن منجلي الطفولي تلقي التحايا على السهول على شفا شارع جفول يلوب عن معطفٍ طويل للخوض في تهمة السيول * * * مآذن النصر للرسول مطرزا بانتصارِ جيل أهيم في وصلة الهديل حلاوتيه خطا المثولِ والفجر قد لاح بالأصيل ؟ والضوء يلهو مع الحقول يضمُّ ناعورةَ الفصولِ على ضفاف من الوصول لكرمة الحب كل ميل شروقها مهَّدت سبيلي يُقرَّب الضَّوءَ من رحيلي لاحتجت عمرا من الذهول * * * مازال في نشوة الخيول على خطاه من الأفول لم يَدْعُهُ الصيفُ للمقيل * * * والنهر في موقفٍ خجول لمَّا يَنَمّْ ليلةَ الهطول من الصبايا، أم القليلِ ؟ واسجن بأعماقه فلولي ! والنهر يأتَّمُ بالنخيل كأنها في حمى البتول مبادئ الطين بالدليل تثير بي جمرة الفتيل | بالسُّدُولِ
الكويت: ليلة تحرير مدينة أريحا ٢٨/٥/٢٠١٥. عشاء