لا تثقي بغيرِ نشيدِ نيرودا

نمر سعدي

نمر سعدي

[email protected]

حتَّى أبو تمَّامَ يُربكها بهذا البيتِ فهيَ تعيدُهُ

(نقِّل فؤادَكَ حيثُ شئتَ من الهوى

ما الحبُّ إلاَّ للحبيبِ الأوَّلِ)

الآنَ انتبهتُ لنجمةٍ صفراءَ في يدها

وشبهِ وصيَّةٍ محفورةٍ في قلبها بالماءِ

والقلقِ الحديثِ.. وما تقولُ الياسمينةُ للخريفِ..

وفي صباحاتِ الغيابِ لها:

اذهبي وتناولي ديوانَ شيرازي 

ولا تثقي بغيرِ نشيدِ نيرودا

فمن فرطِ الحنينِ أو الكآبةِ حينَ نعتزلُ الكتابةَ

لن نصدِّق غيرَ تشارلز بوكوفسكي

وعوائهِ الأبديِّ في جسدِ القصيدةِ 

في توجُّعها الأخيرْ.