بكائية إلى حسين البرغوثي

نمر سعدي

نمر سعدي

[email protected]

لم أجد حجرَ الوردِ يا حسين..

الحجرُ الذي كانَ يجلسُ القرفصاءَ في قريتكَ كوبرَ كانَ يبكي بصمتٍ مقهورٍ

سياتلُ البنتُ لم تعنِ لي يوماً أيَّ شيءٍ سوى أنها آخرُ مدينةٍ على سجَّادةِ الأرضِ المستطيلةِ.. أو القبضةُ الحديديَّةُ لأمريكا الصاخبة.

فيما بعد صارتْ ترمز لقبر بروسلي.. أقصدُ الإنسانَ الشاعرَ وليسَ فقط المقاتلَ..

في حديثهِ الأخيرِ على اليوتيوب كانَ يريدُ حسين أن يتركَ أيَّ أثرٍ على هذه الأرضِ.. بعد تخلِّيهِ عن اكتمالِ حلمهِ..

أيَّ أثرٍ ولو كانَ خيطاً رفيعاً من الدمعِ يلمعُ على جسدِ هذهِ الأرضِ.. 

أيَّ أثرٍ ولو كانَ قُبلةً من ضوءٍ.. 

حيفا همستْ في أذني البارحة: عن أيِّ أثرٍ تبحثُ سوى أثرِ الفراشةِ..؟

عن أيِّ روحِ قمرٍ تبحثُ في ترابِ الليل؟