لا نبتغي إلا الفخار لواء
11حزيران2015
خديجة وليد قاسم
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
| لازلت ترقى يا سحابُ سماء ماذا مسيرك في الفضاء مبعثرا ؟ عذرًا فلم أسلب بناتك إنما والعجز كبّلني فلا ألقى سوى قل لي بربّك يا سحاب ألا ترى فلئن رحلتَ فمن سيغسل عارَنا ويحي أرى عينيك من فرط البكا نهشت فؤادَك نازلات شقائنا كيف الخيانة مزّقت أوطاننا كيف الخراب عوى وأقبل فاغرا من أين لي بقميص يوسف منقذا ترتدّ فيه الروح يهمي باسما نُسقى به ماء البطولة نرتوي بصلابة نجتزّ من بعد العنا عيش الكرامة حقنا في أرضنا | هل أبقت العينان فيك الماء مثل الضرير تصادق الأنواء نيران قومي تستغيث سقاء أهداب قهر تلفظ الأنداء بحرًا جوادًا يستلذّ عطاء ودماءنا ويطهّر الأشلاء ما عاد غير بياضها وضّاء وعجبتَ كيف الذل صار رداء تقصي الإخاء تقرّب الأعداء ناب الفجيعة بالنوائب جاء يحنو على وجه يعيد ضياء غيثًا لبرء سقامنا ودواء ونعبّ عزمًا كالسيوف مضاء رأس المذلة نسبق الجوزاء لا نبتغي إلاالفخار لواء |
