في مخيمِ اللاجئين
18حزيران2015
أحمد عبد الرحمن جنيدو
أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب
الليلُ ينجبُ في الخيامِ يا أيّها المولودُ من رحم الأسى قمرٌ يعلّقُ في العراءِ شجوننا حتّى البكاءُ على التعازي مخجلٌ تلك الشجونُ ودمعها في ذبحةٍ جاءَ الحصانُ يدركنُ الأحشاءَ في جلُّ الجماجمِ غفوةً من مومسٍ فالزيُّ في الترحالِ ذلٌّ مقرفٌ ما الحكمُ في ضربِ الجنونِ وبطشهُ فالطفلُ يجمعُ رملهَ في ضحكةٍ والأمُّ تحلبُ فرحةً من غصّةٍ زمنٌ لعهرٍ قدْ تقلّدَ حلمَنا يا صبرُ يا ملّاحَ ذاكرتي كفى خذْ من دمي وطناً، وعدْ في غربتي عشرونَ خوفاً يعبرون حشاشتي بلّغْ شياطينَ الهوى قوميّةً كحلُ الصغيرةِ في العقولِ نقاوةٌ يا من تسافرُ في الصدورِ مناحةً في همزةِ الوصلِ الأثيمةِ موطنٌ يتكاثرونَ على الجيافِ قذارةً والموتُ يكتبُ خطَّهُ بترائبٍ يقفُ القريبُ على المجازرِ فاخراً في مطلقٍ عمقُ الزجاجةِ حاضرٌ يا أمَّنا الفيحاءَ ألفُ تحيّةٍ سوريّتي يا طفلةً مذبوحةً | أنينَهُوالحزنُ يرسمُ في العيونِ مازلتَ في وجعِ الرحيلِ بلادا والخيلُ يرمحُ في الجراحِ سهادا فاضَ البكاءُ حقائباً كم زادا من يُرضعُ التاريخَ ليس سعادا ألمٍ يرصّعُ خصيةً ورقادا شبقُ النكاحِ يعمّرُ الأمجادا صارتْ نقائصُنا لقومٍ زادا بتْنا نقبّلُ قاتلاً جلّادا يرمي الحصى ،ويضيعُ فيه منادى والصمتُ يصخبُ، يجهضُ الأعيادا باعَ الدماءَ رخيصةً كم جادا إنَّ الأمان يضاجعُ الأوغادا اليومُ أنقى، نبلغُ الأصفادا والسجنُ يحفرُ في الصميمِ فؤادا فاللهُ يرقبُ بعد المدى الأوتادا كيف الغباءُ يصلّبُ العبّادا والغيبُ يمطرُ للهزيلِ جيادا سيفرّقُ الشعبَ الضعيفَ فرادى تحصي الذكورةَ في الفراشِ فسادا صارَ الضميرُ من الزلالِ جمادا ويحطّمُ الإحساسَ والأكبادا وغداً يزوّرُ مشهداً ورشادا من موقفٍ يغدو الحصارُ جهادا صارَ التقحّبُ والرخيصُ عمادا | سوادا
تركيا/ملاطيا/مخيم بي داغ