عذرا أبي

رأفت عبيد أبو سلمى
rafatebead2@gmail.com

عذرا  أبي

أنا إذ رأيتك في سراي المحكمة

أنا لم أخف إلا عليك

والدمع فاض بمقلتيك

عذرا  أبي

ذابت مشاعر  مهجتي المتألمة

أو في المشيب أرى لقلبك حسرة يا سيدي

لكنه شوك المسير

لا زهر  يلقى في طريق الحق إلا عند تقرير المصير

بعد الأسى

بعد الجراح الدامية

في آخر الدرب العسير

من بعد صنع الملحمة

لكن وجودك هاهنا في المحكمة

بشراي كان المرحمة

تبقي حروفك في المسامع أغنية

ولها رنين

ذهب الأنين

بقي الحنين إلى خطى نحو المساجد ملهمة

وتلاوة الفجر التي هي بالرقائق مفعمة

لكن إذا هبت على الحق الرياح

وإذا بأرض النيل دين الله شيء مستباح

أنا لا أرى من بعد هذا مستراح

لكن أبي هذي جموع الناس صارت نائمة

وإذا عصابات الضلال بظفرها وبنابها متحكمة

عذرا أبي

أخرجت مثلك في المشيب مكبلا بالحزن في الوطن السليب

أو ذلكم حق المشيب

صبرا أبي

ستجف في مصر الدموع

وتعود للحق الجموع

وتضاء في غدنا الشموع

وعصابة الجهل المركب كلها

سترى بإذن الله يوما حتفها مستسلمة..

وسوم: 640