فِدَاكَ رُوحِي

رأفت عبيد أبو سلمى

أوَ مَا سَعَى القبطيّ بين رحابها ... يشكو إلى الفاروق ظلْماً مُنكرا

ضربت يداه الأكرمين معززا...وابن الأمير وعاد حرا مزهرا

ذهب الزمان بهم لأبعد غاية ...في العدل قد ضربوا المثال النادرا

شاهتْ وجوهُ الكاذبينَ جميعُهم...فالعدل عنهم قد تولى مدبرا

قالوا بحد السيف نشر عقيدة... كذبوا وهذا من مبالغة الفرى

لما رضينا الذكر خير شريعة..عشنا بها عز الحياة تحضرا

مرت سنون بعد ذلك ميتة ..ذقنا بها مر الهوان مخدرا

نأت الشريعة عن ركائز حكمنا ..نأيا به عشنا أصاغر في الورى

نفدي الرسولَّ ومَن نحِبُّ بهمة فيَهَابُنا كِسْرى ونُرْغِمُ قيصرا

ولعل نور الفجر  ِ يبزغ  مرة ... أخرى ليحي مجد قوم   قبِّرا

نرضي إله الكون جل جلاله ..يرضى رسول الله نسقى الكوثرا

وسوم: العدد 643