إلى الدَّعِيِّ يوسف زيدان

إلى الدَّعِيِّ يوسف زيدان :
د. عبد الرزاق حسين

أقول ليوسف زيدان : لست أوَّلَ النَّابحين ولا آخرهم ، ورغم أنفك فالأقصى من الدين ، وأوَّلُ قبلةٍ للمسلمين ، ,إليهِ أُسْرِيَ بالأمين ، وَمِنْهُ مِعراجُ سيِّد المرسلين ، ويوم تعضُّ على يديك لن ينفعك من اتخذتهم أولياء من دون الله .
زيدانُ أنتَ مُلّفَّقُ = مُتَصَهيِنٌ مُتَزَنْدِقُ
وَمنافِقٌ لا يَرْعوي = مُتَطاوِلٌ مُتَفَيْهِقُ
لا لستَ منْ مصرَ الحبيـ = ـبةِ أنْتَ فيها مُلْحَقُ
أَنْتَ الدَّعِيُّ لكَ اليهودُ بحُبِّهِمْ تَتَعَلَّقُ
إِنْ كُنْتَ تبغي شُهْرةً ، وبها الجناحُ تُحَلِّقُ
فَلَسَوْفَ تَبْقى سُبَّةً = وبِغيرِ حَبْلٍ تُشْنَقُ
هذي شهادتُكَ التي = قد نِلْتَها بِكَ تُرْفَقُ
تأْتي كثعبانٍ على الـ = ــوجْهِ الكريهِ تُطَوِّقُ
يُمْناكَ شُلَّتْ يومَ تهذُرُ واللِّسانُ يُمَزَّقُ
أَتقولُ تُنْكِرُ قوْلَ حّقْــ = ـقٍ قالَهُ مَنْ يَخْلُقُ

تُعْلي بِهِ الصَّوْتَ الذَّليـ = ـلَ على الملا تتَشَدَّقُ
إِنْ كُنْتَ تُنْكِرُ مَسجدًا = أَسْرى إِلَيْهِ مُصَدَّقٌ
أوْ كُنْتَ تُنْكِرُ سورةً = كالشمسِ تبدو تُشْرِقُ
لَمْ تَعْدُ طَوْرَكَ أَنْ تَكو = نَ غُرابَ شُؤْمٍ تَنْعَقُ
فَإِذا علَوْتَ وإِنْ بَدَوْ = ت فَأَنْتَ لِصٌّ أَخْرَقُ

إِنَّ المزابِلَ عنْدما =  تَعلو تُسَعَّرُ تُحْرَقُ