همسات القمر 99

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

* بك أستغيث أبثّ بعض دعائي

فارحم فؤادي واستجب لرجائي

ما بين صمت الكون أو زفراته

أتلو نشيد الحزن واللأواء!

منك الدواء وكم يعزّ ولا أرى

إلاك شافي النفس من أدوائي

* وقد يأتي العناء ولست تدري

بأي مغاور جاد اختباء 

وقد يأتي البلاء ولا تلاقي

أخا يحنو إذا سمع النداء

وقد تمسي ولا خلّ يداوي

يلمّ القلب إذ يغدو هباء

فلا تحفل إذا فوّضت أمرا

لرب الكون بثّ له الدعاء

* أهيم وفي الفؤاد أنين ذكرى

كأطلال بدت تشكو تنادي

أجيب بعبرة والروح تذوي

وليس يطاوع النجوى مدادي

* مشتاقة لكن مثلي تكتوي

بالنار نار الحرف والآهات

*ما بين حرفي واضطرام مشاعري

بوح يداري النفس ليس بشاعر

هل أطلق الحرف الذي يجتاحني

متخلصا من قيد حبس جائر

هل أنزوي في كهف حبر مظلم

أرخي على نبضي الكليم ستائري

هل أرتقي قمم الجبال غزالة

وأمدّ روحي فوق بيض دفاتري

نفسي تنام على حديث مائج

وتفيق ترجو الفجر بعض بشائر

*ويأخذني الحنين إلى الوهاد

أناجي البدر أسأله مدادي

فحرفي ليس يقتات الحكايا

ولا يختال ما بين البوادي

إذا لم يلق بدر الليل فيه

ضياء الأنس يغدو كالرماد

وسوم: العدد 685