تبقى عظيما... يا وطني
24أيار2014
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
| عيناكَ يُنبوعانِ مِنْ أحزانِ أيقظنَ من وَلَهِ اللقاءِ مَخاوفي لأعيشَ مِنْ صحراءِ ذاكرتي التي يَئِسَ الرّجاءُ بدعوةٍ مِن مُذنِبٍ أنا في صحارى الروحِ واحةُ عاشقٍ ونسائمُ الشوقِ الحييِّ تسامرتْ ولأنتَ طيفٌ للحياةِ يزورهُ غنّيتَ في صمتِ الرّحيلِ قصائدا وسألتَ عمّنْ تشتهيهِ جوارحٌ وسألتَ عن تلك الديارِ وأهلِها وعن البلابلِ عن ظلالِ غنائِها عن وردةٍ - عبقُ العصورِ رحيقُها- فجرٌ يُراقصُ نسمةً بتودُّدٍ لاحَتْ لكَ الذكرى ودمعُكَ صامتٌ وهبوكَ غُربةَ ناسكٍ ضاقتْ به وتتيهُ غاباتٌ وتنكرُ أرضَها وشوارعٌ مهجورةٌ عاثت بها مَشَتِ الخطى,تعبُ السنينِ يدوسُها, ومع الخُطى قلبٌ يفارقُ نبضه أضناهُ أن الشمسَ تُشرقُ ظُلمةً وتمرُّ في صحراءِكَ الدنيا وقد قالوا بأنّك قد تموتُ وتنتهي ما أنتَ إلاّ للحياةِ نسيمُها لكنَّ روحكَ كالجبالِ عصيّةٌ وُلِدتْ بلا رَحِمٍ يُميتُ جماحَها وُلدتْ من العزمِ اليُحرّقُ جمرَهُ يا أنتَ يا كلَّ الحضاراتِ التي تبقى عظيما رغم أنفِ مُهادنٍ | لهما فرشتُ مشاعري وجَناني وتركنني لِلهمِّ والأشجانِ نَزفَتْ أنينَ مسافرٍ حيرانِ آثامهُ الذكرى و بَعضُ حنانِ أضنى السرابَ بصبرهِ المُتفاني مع مَن تُحبُّ وفيكَ رجعُ أمانِ مطرٌ من الأشواقِ و التحنانِ رَقَصَتْ عليها كالحروفِ معانِ سكَنَ القلوبَ باُلْفَةِ الولهانِ عن نخلةٍ حضنتكَ بالأجفانِ تَسْتلُّ منها يقظةَ الوسنانِ وفراشةٍ حطّتْ على الأفنانِ وعظيمُ صمتِكَ شارد الأذهانِ لأحبّةٍ رحلوا إلى الأكوانِ ما قد رأتْ وُسْعَ الفضا عينانِ كتجاهلِ الثمراتِ للأغصانِ أحفادُ من عاشوا مع الخذلانِ بتباطؤٍ وتمايلُ السكرانِ آمالُهُ وطنٍ بلا أشجانِ وعلى النهارِ سحابةُ الأحزانِ تقسو عليكَ بآفةِ الحرمانِ لا . والذي فَطَرَ السماءَ بآنِ وزمانُها ومنابعُ الشُّطآنِ تمشي على الأوجاع والنيرانِ جاءت إلى الدنيا لهدمِ هوانِ غضباً,تُصارعُ سُلطةَ الطغيانِ رفَعَتكَ فوق الهامِ والتيجانِ ويُضيءُ وجهُكَ في ظلامٍ جانِ |
