جزاء

د. عبد الرزاق حسين

أَهْدَيْتُ كُلَّ أُمَّتي

تحيَّتي ... مَوَدَّتي

وَصِدْقَها بُنُوَّتي

وَكُلَّ ما في جُعْبَتي

**

جَعَلْتُها قَضِيَّتي

أَبْرَزْتُها هَوِيَّتي

إِنْ سِرْتُ سارَتْ صُحْبَتي

أَوْ نِمْتُ نامَتْ رِفْقَتي

فَفي المنامِ رؤْيَتي

وَهْيَ الرُّؤى في صَحْوَتي

تُؤْنِسُني في وِحْدَتي

وهْيَ سميرُ خَلْوتي

**

أَشْدو بِها .. أُغْنِيَّتي

على لساني خُطْبَتي

كَتَبْتُها في لَوْحتي

قصيدَتي .. روايتي

حَفِظْتُها في مُقْلَتي

أَعْطَيْتُها مِنْ فِلْذَتي

لمْ أَدِّخِر لشَيْبَتي

**

وَعِنْدَما قَدَّمْتُ طَوْعًا مُهْجَتي

أَلْقوا عليَّ القَبْضَ لَيْلَ فَرْحَتي

قالوا : بأَنِّي جاحدٌ لِمِلَّتي

عَقَقْتُها أُمومَتي

وَفي بُنودِ تُهْمَتي

بأَنَّني أَيْقَظْتُها مِنْ غَفْوَةٍ

نَبَّهْتُها مِنْ رَقْدَةٍ

فالسِّجْنُ قالوا : لا يَفِي

كبيرةٌ جَريرَتي

تشاوَروا تَحاوروا في فِعْلَتي

وأَصْدَروا قرارَهمْ

بِوَضْعِ حَبْلِهِمْ بِرَقْبَتي

قالوا : تَمَنَّى . قُلْتُ : قبلَ مَوْتتي

يا إِخْوَتي .. أُمْنِيَّتي

أَنْ تُحْسِنوا في قِتْلَتي

وَتَدْفِنوني في عُيونِ أُمَّتي

وسوم: العدد 700