عنتـر فـي القفـص الأكبـر

أَمْرِيكَا تُحَاصِرُ عَبْسًا مُنْذُ شُهُورٍ تَطْلُبُ عَنْتَـرْ

عَبْسٌ مُحْرَجَةٌ، تُوشِكُ أنْ تَنْهَارَ، الضَّغْطُ الشَّعْبِيُّ احْتَدَّ وَقَدْ قَطَعَتْ أَمْرِيكَا عَنْهَا الأنْتِرْنِيتَ ودَانُـونْ

ثُمَّ تَصَاعَدَ أَكْثَرَ لَمَّا نَفِدَتْ مُدَّخَرَاتُ سَراويل الجِنزِ وكُوكَاكُولَا والسُّكَّـرْ

وَتَخَلَّتْ عَنْ عَبْسٍ ذُبْيَانُ وَتَغْلِبُ وَالمُؤْتَفِكَـاتْ

وَابْنُ كِنَانَةَ1 مَـاتْ

مِنْ غَضْبَتِهِ انْفَجَرَ الشِّرْيَانُ الأَكَبَـرْ

لَمَّا شَاهَدَ فِي الـ"سِّي إنْ إنْ" سَاعِدَ عَمْرٍو بِالصَّمْصَامَةِ 2 فِي يَدِ عِلْجٍ يَتَبَجَّحُ بِهِمَا بَيْنَ الْحَانَـاتْ

مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى خَيْبَـرْ!

عَنْتَرُ مَوْتُورٌ كالْأَسَدِ الْمُوثَقِ غِيلَـهْ

صَادُوهُ بِأَخْبَثِ حِيلَـهْ

يَنْظُرُ مِنْ خَلْفِ الْقُضْبَانِ إِلَى الزُّعَّارِ، وَقَدْ فُرِشَتْ لَهُمُو فِي قَصْرِ الْمُؤْتَمَرَاتِ جَثَامِينُ الْفُرْسَانِ بِلَا هَامَـاتْ

مَخْفُورِينَ بِأَوْغَادِ الْمَخْزَنِ، خَلْفَهُمُو أشْرَارُ الْعَسْكَـرْ

وَالْمَارِنْزُ مِنَ الْخَلْـفِ

وَعَبْلَـهْ

كَانَتْ طُعْمًـا

"كَيْ تُغْلِقَ عَبْسٌ لِلْمَصْلَحَةِ الْوَطَنِيَّةِ هَذَا الْمَوْضُوعَ، وَتَبْدَأَ صَفْحَةِ وُدٍّ أُخْرَى؛ فَالْأَوْضَاعُ الدَّوْلِيَّةُ لَا تَسْمَحُ أَنْ..."

بِنْتُ سِفَاحٍ نَشْرَةُ هَذِي الْأَخْبَـارْ!

عَنْتَرُ مَوْتُورًا سَدَّدَ نَحْوَ كَبِيرِي الزُّعَّارِ وَقَدْ أَخَذُوا أَقْلَامَهُمُو لِلتَّوْقِيعِ عَلَى الْعَـارْ

نَظْرَةَ نَـارْ

دَمْدَمَ فَاهْتَزّتْ تَحْتَ الزُّعَّارِ كَرَاسِيهِمْ، وَارْتَجَّ الْقَفَصُ الْعَرَبِيُّ الْأَكْبَرُ بَيْنَ الْبَحْرَيْـنِ

وَفِي الْحِيـنْ

وَفِي الْحِينِ انْفَسَخَتْ آخِرُ أَبْيَاتِ مُعَلَّقَةِ الْكَعْبَةِ، وَانْعَقَـدَتْ:

1- ربيعة بن مكدم الكناني.

2-  سيف عمرو بن معديكرِب.

وسوم: العدد 700