في ظل المصالحة الفلسطينية

م. عز الدين سلامة

في ظل المصالحة الفلسطينية

م. عز الدين سلامة

[email protected]

عنزان

كان يا ماكانْ

عَنزانْ

كانا بِحظيرةِ خِرفانٍ في وِديانِ العُربانْ

لكن يا حَسرَتَنا

في عَتمَةِ ليلٍ انْتَطَحا

كُسرت قَرنا العنزينِ فثاغت في الحَقلِ الخِرفانْ

هيّا اصطَلِحا !

لكن نَعَبتْ في الأجواءِ الغِربانْ

هل يُمكن أن تَبقى ؟

ندعو المَولَى !

فالمِرجلُ في قَلبي يَغلي غَلَيانْ !

***********

سنبلةٌ تَتَحدى

وَمَضت تلكَ السَنواتُ السبعُ المَشؤُومةْ

سَنواتٌ قاحِلَةٌ وعِجافْ

عَطِشت فيها خَيلٌ وَخِرافْ

وَسَنابِلُ مَلأى بالقَمحِ

ماتت قبلَ البَيْدَرْ

ماتت عَطَشاً وجَفافْ

لكن ظَهَرت سُنبُلَةٌ فَجأَةْ

من أَصلِ سَنابِلَ كانت مَنسِيَّةْ

زَرَعتها الأختُ عَفافْ

زُرِعَت قبلَ الإعصارِ بأَطرافِ الحَقْلِ

عَطِشت أَيضَاً

لكن صَمَدتْ في وَجهِ الريحِ وَأَسرابِ النَملِ

مَعَ هذا قَد حَمَلت

حبّاتٍ من أَمَلِ

فلنَسجُد شُكراً للمولى

ولندعُ لها حفظاً من ذي يَبَسٍ

يأتي قَبلَ الأَجَلِ

قيلت بمناسبة توقيع اتفاقية المصالحة بين فتح وحماس في غزة