الأعاريب المحاريب

هم الأعاريب عند الله أصفار= وهل تجير من الرمضاء أصفار؟ العلج من جشع يجري لدولتهم =والعجل من طمع بالسوء أمّار هذا يبيع لهم خوفا وأسلحة=وذاك بالصلح حين الصلح غدارّ وجهان للشر في حرب وفي سَلم=والأمر أمرهما نار وإعصار تطاول المال في البنيان من شره=وليس للمال في الهيجاء آثار المال في الدار من يعجل لوفرته=يكن مع العلج والدينار دولار أما الحروب فلا تسأل بها أسدا=أين الأسود وما في الدار  سوّار؟ الدار ليس بها من أسدها أسد=وليس فيها من الأقدار هصّار هوى العرين وما للحرب من أسد=وأقوت الدار لا دار ولا جار فأين صعصعة والليل مشتعل=وأين حنظلة والليل  هدّار؟ مضى مضى زمن أمضاه علقمة= وهل كعلقمة والحرب تيار؟ فمن إذن برسول الله معتصما=يدعو إلى الله في الجلى ويختار ؟ يقول ربي وهل أختار غيرك في =ليل الكريهة والأعمار أقدار؟ تلك الحنيفية البيضاء ليس لها=من الأعاريب حين الفتح أنصار؟ حزني على أمة دان الزمان لها=أمست وفيها من الإقبال إدبار هلاّ على شرعة التوحيد  في سنن=من التعاليم ظلت فهي أقمار تكأكأ الناس كل الناس من لهف=على موائدها والدهر دوّار هم الأعاريب حب المال من ترف=دارت مواعده هونا بما داروا بؤس وموت وإسراف ومخمصة=وفائض من عيون المال فوّار اليوم اليوم لا فتح ولا غرر=من الأعاريب لا نور ولا نار لولا ثلاث من الدنياء مترفة=لمات من كمد بشر وبشّار هي الثلاث لها من ليلها سمر=الجنس والعبث المجنون والبار حتى اذا قضي الأمر الذي غفلت=عنه البرايا فطبّال وزمّار حكم الموازين بالقسطاس متّزن=والله بالعدل غفّار وقهّار