هوت طائرته و سقط جريحا ، فحمله المواطن – و كان قد جاء لقتله –
_________
* القتاد : الشوك
حملتُكَ فوق ظهري رغمَ ضعفي= و لم أبخلْ عليكَ بنصف زادي
و أحضرتُ الطبيبَ ، و لا دواءٌ = لـديه سِـوى الـمحبةِ و الودادِ
و كـم أرجو نجاتَكَ قبلَ نفسي =ألـمْ تـكُ قـبلَ ذا أملَ البلاد؟ّ!
فـماذا قـد دهـاكَ قتلتَ طفلي= رضـيعا ، لم يَزَلْ رهنَ المِهاد؟
و هـذي زوجتي احترقَتْ يداها= و هـذي طـفلتي العميا تنادي!
و لا دفءٌ لــديَّ و لا وقـودٌ = فـلم يُـبقوا لديّ سوى القَتاد *
و زيـتوني غَدا شبحا و مأوى = لـغِـربانٍ و زادي فـي نَـفاد
و عَـيشي بعد كوخي في شقاءٍ =و قـد هـدموه في يوم الحصاد
مـتى يـا أيّـها الطيّارُ تصحو = و تَرجِعُ فارسا يُردي الأعادي؟
أنـا الـسوريُّ مِـثلُكَ لا تَبِعْني =لـطاغوتٍ يَـبيعُكَ في المزاد!